أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان أمس الخميس 30 أيار/ مايو، عن بدء عملية التحقق الرقمي للاجئين الفلسطينيين في لبنان المستفيدين من المساعدات النقدية.
وستشمل عملية التحقق بحسب "أونروا" الفئات من كبار السن (60 سنة وما فوق)، الأطفال (أقل من 18 سنة)، الأشخاص ذوي الإعاقة، ومرضى السرطان وغسيل الكلى والثلاسيميا الكبرى والتصلب اللويحي.
وبحسب إعلان الوكالة، فإنّه ستنفذ عملية التحقق الرقمي تدريجياً لكل فئة، بدءاً من كبار السن، وستفتح "أونروا" باب التقدم بطلب لبرنامج التحقق الرقمي لكبار السن اعتباراً من يوم الاثنين 3 حزيران/ يونيو 2024 وحتى 5 تموز/ يوليو 2024.
أما عند الانتهاء من هذه الفئة، فسيتم فتح تقديم الطلبات للفئات الأخرى، وسيتم الإبلاغ عن المواعيد والإرشادات في الوقت المناسب، بحسب ما أشارت "أونروا".
وبحسب الوكالة، فإنّ عملية التحقق الرقمي تهدف إلى تعزيز المساءلة فيما يتعلق ببرنامج المساعدات النقدية وضمان أن جميع المستفيدين يقيمون في لبنان، مما يحمي الموارد المتاحة ليستفيد منها المحتاجون.
وأشارت "أونروا" إلى أنها طورت أداةً التحقق الرقمي كوسيلة مبتكرة لتحديد السكان المؤهلين للحصول على المساعدة، ويمكن تنفيذ العملية في الوقت الذي يناسب المستفيدين ودون أي تكاليف نقل.
وأضافت، أنّ عملية التحقق الرقمي، تتم من خلال تطبيق سهل الاستخدام على الهاتف المحمول، ومنذ إطلاق البرنامج لأول مرة في عام 2023، تمكن عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من إتمام التحقق الرقمي الخاص بهم، وفقاً للوكالة.
واعتبرت "أونروا" أنّ عملية التحقق الرقمي "أمراً بالغ الأهمية للوصول المستمر إلى برنامج المساعدة النقدية التابع للوكالة، فيما تعزز عملية التحقق الرقمي ثقة المانحين، مما يساعد على ضمان وصول المساعدات النقدية إلى مستحقيها، ويُمكّن الوكالة من حشد التمويل لهذا البرنامج".
وتابعت الوكالة، أنّ هذه العملية تكمل نظام التسجيل الإلكتروني الخاص بالوكالة، حيث إن تقديم المعاملات الخاصة بقسم التسجيل عبر (eUNRWA) متاح لجميع اللاجئين الفلسطينيين حول العالم بغض النظر عن موقعهم.
وأكدت "أونروا" أنّ عملية التحقق الرقمي لا تؤثر في عدد اللاجئين المسجلين، بل تهدف فقط إلى التحقق من إمكانية الوصول إلى الخدمات والمساعدات النقدية في المناطق التي يوجَدون فيها، حسبما أكدت.
ودعت "أونروا" اللاجئين إلى اتباع الخطوات التالية لإتمام التحقق الرقمي: أولها تنزيل تطبيق (eUNRWA) على الهاتف الذكي من Google Play، أو App Store، أو App Gallery.، وإتمام عملية إنشاء حساب، للدخول إلى تطبيق التحقق الرقمي ضمن المنصة، وأخذ صورة ذاتية وصورة لبطاقة الهوية أو جواز السفر (يفضل جواز السفر) مباشرة عبر التطبيق.
وتابعت، أنّ برنامج "أونروا" الإلكتروني سيقوم بمقارنة الصورة الشخصية ووثيقة الهوية مع قاعدة بيانات تسجيل الوكالة للتحقق من صحتها، في حال عدم تأكيد المطابقة، سيتم تحديد موعد لعقد اجتماع عبر الفيديو مع موظفي الأونروا للتحقق من الهوية من خلال مقابلة قصيرة.
وأشارت الوكالة، إلى أنّ خصوصية اللاجئين المسجلين ستكون محفوظة، حيث يتكون فريق التحقق عبر الإنترنت في "أونروا" حصرياً من موظفات نساء، ولتسهيل الوصول إلى الإنترنت، ستوفر المراكز الصحية والمكاتب التابعة للوكالة إمكانية الوصول المجاني إلى الإنترنت خلال الأشهر المقبلة.
ودعت الوكالة اللاجئين إلى زيارة موقعها الإلكتروني للحصول على المزيد من المعلومات،( https://www.unrwa.org/eUNRWA ) أو الاتصال بأرقام هواتف مكاتب الوكالة في المناطق من الساعة 8:30 صباحًا حتى 2:00 بعد الظهر:
• بيروت: +96176611473 / +96170049395
• صيدا: +96176603377 / +96181648852 / +96176716359
• صور: +96176681640 / +96176902559
• الشمال: +96176002823 / +96176876641
• البقاع: +96176015241 / +96176718409
تجدر الإشارة، إلى أن مشروع التحقق الرقمي، كان قد أثار مخاوف لدى فصائل ونشطاء، منذ الحديث عنه العام 2023 الفائت، ويخشى الرافضون للمشروع، أن تكرّس عملية التحقق الرقمي، حرمان الشريحة الأكبر من اللاجئين من المساعدات، وأن يكون مقدمة لتقليص أعداد المستفيدين تدريجياً، في سياق شطب الوكالة والحقوق الفلسطينية، حسبما رأى اتحاد لجان حق العودة "حق" في وقت سابق.
يذكر أنّ المديرة العامة لوكالة "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس"، كانت قد تحدثت عن إطلاق الوكالة لتطبيق (eUMRWA) في نهاية شهر تموز/ يوليو 2023 الفائت.
وحول المشروع أوضحت كلاوس خلال لقاء أجرته مع أهالي مخيم البداوي وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في المخيم يوم 13 من تموز الجاري، "أن التحقق الرقمي يهدف إلى ضمان أن المساعدة النقدية تصل إلى الأشخاص المستحقين فقط الذين تم التحقق من أنهم على قيد الحياة، ويقيمون حاليًا في لبنان".
واعتبرت كلاوس، أنّ التطبيق قد يساهم في كسب ثقة المانحين، وقالت: إنّه "من المأمول أن تزداد ثقة المانحين من خلال هذا التدخل لدعم حشد تمويل إضافي للمساعدة النقدية التي تزداد الحاجة إليها".