تواصل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الجمعة 31 آيار / مايو، اعتقال أحد المتظاهرين الذين شاركوا في وقفة تضامنية بمدينة حيفا المحتلة، للمطالبة بوقف حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ أكتوبر / تشرين الماضي، بينما أفرجت عن معتقلين آخرين.
وأصدرت محكمة الصلح في مدينة حيفا المحتلة خلال جلسة محاكمة المعتقلين الثلاثة وهم: هاجر عقلية، وعيران عوز، ونزار غنادري، قرار تمديد اعتقال المعتقل غنادري لمدة خمسة أيام، تحت ذريعة "استخدم العنف ضد أحد أفراد الشرطة، مما تسبب بنقل الشرطي لتلقي العلاج بالمستشفى".
وقرّرت المحكمة إطلاق سراح المعتقل عيران معوز بشرط الحضور للتحقيق في حال استدعته الشرطة لذلك، ودفع كفالة شخصية مقدارها 2000 شيكل، والإبعاد عن مدينة حيفا لمدة 30 يوما، وكذلك الأمر بالنسبة للعمتقلة هاجر عقيلة، بالإضافة إلى الحكم بتغريمها كفالة قدرها 2000 شيكل.
وكانت شرطة الاحتلال قد قمعت وقفة أقيمت في الحي الألماني في حيفا، أمس الخميس ضد الحرب على قطاع غزة وتنديداً بمجزرة "إسرائيلية" بحق النازحين إلى الخيام في رفح جنوبي قطاع غزة، واعتقلت سهر قاسم تايه، وليلى أبو عيد، والفنانة رنا بشارة، وباسل عباهرة، وورد كيال والذين تم إحالتهم للمحكمة، فيما أطلق سراح كل من الناشطين يوآف الحيفاوي، ويورام بار حاييم ويفعات، وتحويلهم للحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، كذلك تم إطلاق سراح باسل عكري وإبعاده عن حيفا لمدة أسبوعين.
ورفع المشاركون لافتات مطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة بشكل فوري ووقف الإبادة الجماعية، تحت شعارات "لا للإبادة الجماعية"، "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية"، "أميركا شريكة بالإبادة"؛ كما رددوا هتافات إسنادا لأهالي غزة ورفضاً للمجازر "الإسرائيلية" المرتكبة بحق الفلسطينيين في القطاع، داعين إلى تحرك القيادات العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 بشكل أكبر.
ويوم الثلاثاء 28 آيار / مايو، نظمت الحركات الطلابية الفلسطينية في الجامعات العبرية، وقفات احتجاجية بمشاركة آلاف الطلاب الفلسطينيين رفضاً لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة بعد الإعلان عن إضراب عن التعليم لمدة ساعة.
وخرج عشرات الطلاب الفلسطينيين في عدة جامعات عبرية منددين بالحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، منها: الجامعة العبرية في القدس وبئر السبع ومعهد التخنيون، وجامعة تل أبيب، على الرغم من التهديدات العنصرية ومحاولات الاعتداء التي قام بها طلبة وناشطون "إسرائيليون".