شهدت محافظات أردنية عدة مظاهرات غاضبة، اليوم الجمعة 31 أيار/مايو، رفضاً للحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة وتنديداً بمحرقة الخيام التي ارتكبها الجيش "الإسرائيلي" في مخيمات النازحين بمدينة رفح.
وشارك مئات المشاركين في وقفة حاشدة بعد صلاة الجمعة أمام مسجد عمر بن الخطاب وسط مدينة الزرقاء، تحت شعار "غزة تناديكم" وسط تنديدات بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في مدينة رفح.
كما استنكر المتظاهرون الغاضبون موقف الشعوب والأنظمة العربية الرسمية من الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهالي غزة، مشيداً من جهة أخرى ببطولات المقاومة على رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام والخسائر التي أوقعتها في صفوف جنود الاحتلال.
وقال مشاركون في كلمات لهم: إن عمليات المقاومة "سطّرت أسمى معاني البطولة والشجاعة منذ السابع من أكتوبر، ثمّ النجاح بايقاع خسائر مدوّية في صفوف جيش الاحتلال، والحفاظ على الأسرى الإسرائيليين لديهم رغم كلّ إمكانيات جيش العدوّ ورغم كلّ القصف والتدمير الذي يمارسه جيش الاحتلال".
وتخللت المسيرة مطالبات للحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وإلغاء اتفاقية وادي عربة وإلغاء اتفاقية الغاز.
وفي وسط العاصمة الأردنية عمان، انطلقت مظاهرة داعمة للمقاومة الفلسطينية، ومنددة بمجازر الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة "بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي".
وتحدث مشاركون في كلمات لهم عما يتعرّض له الفلسطينيون في قطاع غزة من حرب تجويع تستهدف تهجيرهم عن أرضهم.
د.عبد الفتاح الكيلاني في المسيرة الشعبية الحاشدة في #عمان
— فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا (@PALestogether) May 31, 2024
-تهور نتياهو وانفلاته سيرتد وبالا على بايدن والإدارة الأمريكية
- يجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن تطبيق البند السابع لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة لوقف هذه المجزرة التي تقابلها المقاومة والحاضنة الشعبية بكل بطولة وبسالة
-… pic.twitter.com/bwl4NAE0mn
وانتقد أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، وائل السقا، في كلمته "موقف الأنظمة العربية الرسمية من طوفان الأقصى والمقاومة الفلسطينية"، قائلاً: إن عملية طوفان الأقصى هي مصلحة عربية كما أنها مصلحة فلسطينية، بحسب وصفه.
وأشار السقا إلى أن "الاحتلال الصهيوني يستهدف تهجير الفلسطينيين عن أرضهم باتجاه الأردن ومصر"، موجّهاً رسالة إلى النظام المصر: "إن الصمت لا يُحرر أرضاً ولا يكيد عدواً، ولا ينصر شعباً أو مقاومة، بل يتيح للاحتلال الصهيوني التمدد والتوسّع".
ودعا السقا الحكومة الأردنية إلى الكفّ عن التعامل الأمني مع حراك الشعب الأردني الداعم للفلسطينيين في قطاع غزة، منتقداً التضييق على الشباب الناشط في فعاليات نصرة غزة، "في الوقت الذي تتحدث فيه الدولة عن مرحلة سياسية جديدة".
موضوع ذو صلة: مطالبات للسلطات الأردنية بإطلاق سراح ثلاثة معتقلين متهمين بدعم المقاومة
وفي محافظة الكرك، شارك المئات في مظاهرة انطلقت من أمام مسجد القصر الكبير تضامناً مع عوائل قطاع غزة ورفضاً لاستمرار الإبادة الجماعية، ورفع المشاركون في الاعتصام شعار "بعزيمة المقاومة الرد قادم على جرائم الاحتلال" مؤكدين على دعمهم فصائل المقاومة الفلسطينية، "كسبيل وحيد لردع العدوّ ودحر الاحتلال".
وطالبوا بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي" وإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، كما طالبوا بوقف الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية باتجاه الكيان "الإسرائيلي" عبر الأراضي الأردنية، كما عبر المشاركون عن استنكارهم لـ "الموقف العربي الصادم إزاء مجازر الاحتلال".
وفي محافظة إربد، انطلقت مظاهرة حاشدة من أمام مسجد الهاشمي بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، تحت شعار "دعم المقاومة حماية للوطن وتحرير لفلسطين"، وسط تأكيدات على دعم المقاومة الفلسطينية، واستنكار واسع لما يتعرض له الأهالي في غزة من التجويع والقتل والتشريد.
تأتي هذه التظاهرات، رغم حملة أمنية واسعة تشنها السلطات الأردنية على الناشطين المتضامنين مع قطاع غزة، واشتدت وتيرتها مع المظاهرات التي خرجت في محيط سفارة الاحتلال "الإسرائيلي" في عمّان خلال شهر رمضان، وأسفرت عن اعتقال مئات المشاركين والناشطين الداعمين لغزة والمطالبين بوقف التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي".
واستخدمت السلطات الأردنية قانون الجرائم الإلكترونية في قمع المتظاهرين والناشطين بتهم وجهت إليهم بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عبروا فيها عن مشاعر مؤيدة للفلسطينيين، أو انتقدوا السلطات أو معاهدة "السلام" التي أبرمتها السلطات مع "إسرائيل"، أو دعوا إلى احتجاجات سلمية وإضرابات عامة.