وثق نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد 2 حزيران / يونيو، اعتقال الاحتلال "الإسرائيلي" 80 صحفياً فلسطينياً، بينهم 12 أسيراً من قطاع غزة إلى جانب انتهاكات "إسرائيلية" تمارس بحق الصحفيين الفلسطينيين، مثل الاعتداءات الميدانية، والاحتجاز والملاحقة المستمرة، في إطار حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأوضح نادي الأسير في بيان صادر عنه أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة وصل إلى نحو 80 صحفياً، حيث أبقى الاحتلال على اعتقال 49 منهم، وكان آخرهم بلال الطويل من الخليل، ود. محمود فطافطة من الخليل الذي جرى تمديد اعتقاله بذريعة استكمال التّحقيق حتى التاسع من الشهر الجاري.

ولفت نادي الأسير، إلى أنّ من بين الصحفيين المعتقلين، أربع صحفيات، وهن: إخلاص صوالحة، ورولا حسنين، وبشرى الطويل، وأسماء هريش، ثلاثة منهنّ رهن الاعتقال الإداري عدا الصحفية رولا حسنين المعتقلة بادعاء ما يسمى (بالتّحريض)، وما تزال الصحفية سُمية جوابرة رهن الحبس المنزلي إلى جانب شروط مشددة فرضت عليها.

في حين بلغ عدد الصحفيين المعتقلين من غزة وهم رهن الإخفاء القسري 12 صحفيًا غالبيتهم اعتقلوا خلال العدوان "الإسرائيلي" الذي شنه جيش الاحتلال على مستشفى الشفاء في غزة، بينما بلغ عدد الصحفيين الذين استهدفهم الاحتلال بالاعتقال الإداري بعد السّابع من تشرين الأول/أكتوبر حتى اليوم 23 حيث تم الإفراج عن أربعة منهم، وأبقى على اعتقال 19 منهم.

وأكد نادي الأسير أن الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته، يواجهون كافة الإجراءات الانتقامية والعقابية التي فرضت على الأسرى والمعتقلين إلى جانب عمليات التّعذيب والإذلال، وسياسة التّجويع والجرائم الطبيّة الممنهجة، بالإضافة إلى سياسات السّلب والحرمان المستمرة بحقّهم واحتجازهم في ظروف اعتقال قاسية ومذلّة.

وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدّولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتها تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، كـ"وجه من أوجه الإبادة الجماعية المستمرة بحقّ الفلسطينيين ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي سيطرت على صورة ومواقف المنظومة الحقوقية الدّولية أمام جرائم الاحتلال المتواصلة منذ عقود".

وارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 8985، تشمل من تم اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، في ظل تكثيف جيش الاحتلال اعتداءاته واقتحاماته لمدن الضفة الغربية توازياً مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة وخلفت مئات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.