شن جيش الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات طالت أماكن مختلفة من الضفة الغربية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين 3 حزيران / يونيو، رافقها عمليات تنكيل واسعة بالفلسطينيين مع اندلاع اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال، فيما استمرت مداهمات الاحتلال لمنازل الفلسطينيين، وطالت حملة الاعتقالات 20 فلسطينياً على الأقل.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك إن وتيرة حملات الاعتقالات في الضفة الغربية غير مسبوقة في إطار استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، حيث بلغت حالات الاعتقال أكثر من 9 آلاف فلسطيني.

وشهدت محافظات الضفة الغربية اقتحامات وعمليات تصعيد بحق الفلسطينيين رافقها الضرب المبرح والتحقيق الميداني، واستخدام الكلاب البوليسية، ورهن الفلسطينيين كدروع بشرية، عدا عن عمليات التّخريب الواسعة التي طالت المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة إلكترونية.

وفي مدينة نابلس قام شبان فلسطينيون بضرب مستوطن حاول اقتحام قبر يوسف، وشهدت المنطقة الشرقية من المدينة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت شارع عمان ومحيط قبر يوسف.

وأمنت قوات الاحتلال اقتحام عشرات المستوطنين لقبر يوسف بحافلات، حيث أدوا طقوساً تلمودية ورقص وغناء في المكان، وقاد اقتحام المستوطنين لقبر يوسف رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة المحتلة، يوسي داغان.

ووصلت عدة حافلات تقل مستوطنين بحراسة مشددة من آليات الاحتلال وتعزيزات عسكرية ضخمة عبر حاجز بيت فوريك شرقي نابلس، إلى قبر يوسف، كما سجل وصول مجموعة أخرى من المستوطنين مشيا على الأقدام من منطقة الطور وعبر حي الضاحية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية عراق التايه شرق نابلس، وأوقفت مركبة واحتجزت سائقها خلال اقتحام المنطقة الشرقية من المدينة، وتمكن مقاومون من استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في بلاطة البلد، وسط اشتباكات وإطلاق نار صوب الآليات العسكرية "الإسرائيلية".

وفي بلدة طوباس اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عقابا معززة بعدد من الآليات العسكرية، ودارت اشتباكات مسلحة بينها وبين المقاومين الذين استهدفوها بوابل من الرصاص، واعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد جهاد المصري ومحمد خليفة أبو عرة بعد مداهمة منزليهما.

وفي مدينة جنين اقتحمت قوات الاحتلال بلدات دير أبو ضعيف وجلقموس والزبابدة، وسط اندلاع مواجهات مع المواطنين تخللها إطلاق القنابل والرصاص، وداهمت عددا من المنازل، وفتشتها دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي مدينة رام الله اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين خلال مداهمات واسعة في بلدة سنجل، ووفق مصادر محلية أفادت بأن الاحتلال اقتحم البلدة بعدد كبير من الآليات، وداهمت العديد من المنازل، واعتقلت كلا من مجاهد أحمد غفري، ونور محمد دار خليل، وحسن معاوية فقهاء.

وفي مدينة أريحا داهمت قوات الجيش "الإسرائيلي" بلدة العوجا ونفذت عمليات دهم وتفتيش لعدد من منازل المواطنين.

وفي مدينة الخليل، أجرت قوات الاحتلال عمليات مداهمة وتفتيش في بلدة دورا، واعتقلت 7 فلسطينيين هم: لؤي باسل شديد، ويوسف نايف العواودة، وإبراهيم عبد الهادي الشرحة، ومحمد الأطرش، وأسامة وليد البستنجي، ومؤيد أحمد المسالمة، وأحمد جمال عمرو.

كما اقتحمت بلدة إذنا غرب الخليل، ودارت مواجهات مع الأهالي تخللها إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات بالاختناق في صفوف المواطنين.

وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين بعد اقتحام بلدة حوسان، ونفذ الاحتلال عمليات دهم وتفتيش طالت عددا من منازل المواطنين، واعتقلت الشقيقين قيس ومحمد قاسم شوشة، بينما داهمت قواته بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وداهمت أحد المنازل وفتشته.

هدم منازل الفلسطينيين ومنشآت زراعية

وهدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدة منازل ومنشآت زراعية في محافظات مختلفة من الضفة الغربية، حيث بدأت جرافات الاحتلال، بتنفيذ عمليات هدم منذ الصباح في قرية جلبون شرق جنين.

وقال رئيس المجلس القروي إبراهيم أبو الرب لوكالة "وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ترافقها جرافتان، وهدمت منزل المواطن أنس حسين أسعد، مضيفاً أن المنزل مكون من طابقين، وتبلغ مساحة كل واحد منهما 150 مترا مربعا.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أخطرت مؤخرا بهدم أربعة منازل، مجاورة لمنزل المواطن أسعد، إضافة إلى منزلين آخرين وسط القرية.

وشنت سلطات الاحتلال خلال أيار الماضي 47 عملية هدم في الضفة، طالت 66 منشأة منها 35 مسكنا مأهولا، و5 غير مأهولة، و15 منشأة زراعية وغيرها، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

فيما نفذ الاحتلال عمليات هدم في بلدة عناتا، شمال شرق القدس المحتلة لمنزل تبلغ مساحته 140 مترا مربعا، يعود إلى المواطن محمد أحمد حلوة.

وقال نائب رئيس بلدية عناتا محمد حسين أن قوات الاحتلال هدمت منشآت زراعية تضم بركسا لتربية الماشية، وخلايا نحل، كما جرفت متنزها يعود إلى عائلة الفهيدات.

وشهدت مدينة القدس المحتلة، في أيار الماضي، 30 عملية هدم وتجريف منها: 9 عمليات هدم ذاتي قسري و20 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال إلى جانب عمليات تجريف.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد