أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا جنوبي سوريا، أنّ الحجاج الفلسطينيين من أبناء مخيم درعا، فوجئوا بإلغاء تأشيراتهم لدخول السعودية من أجل أداء مناسك الحج هذا العام، وذلك بعد تجمعهم للانطلاق بالحافلات التي أقلت الحجاج ليل أمس الأربعاء 5 حزيران / يونيو لوجهتهم إلى أراضي الحجاز.

وبلغ عدد المتقدمين لمناسك الحج من الفلسطينيين في سوريا لهذا العام عبر مكاتب الخدمة، نحو 1500 طلب، من كافة المناطق والمخيمات، وفقاً لمعلومات وصلت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، وقد تم رفض إعطائهم تأسيرات جميعاً.

وتوفي اللاجئ الفلسطيني الحاج إبراهيم صالح محمد (أبو مجدي) من أبناء مخيم درعا، جراء إصابته بنوبة قلبية، حين علم بخبر إلغاء تأشيرة دخوله الى السعودية، بعد ركوبه بالحافلة هو والحجاج الفلسطينيين الذين حرموا من أداء الفريضة، وعددهم أكثر من 18 حاجاً من أبناء مخيم درعا، حسبما أشار مراسلنا.

الحاج المتوفي ابو مجدي.jpg
الحاج ابراهيم محمد أصيب بنوبة قلبية بعد معرفته بمنع ذهابه للحج توفي على إثرها

وأوضح مراسلنا، أنّ الحجاج الفلسطينيين من أبناء مخيم درعا، قد أُبلغوا برفض تأشيراهم، خلال الاستعدادات لخروج الحجاج بالحافلات، حيث جرى إنزال الفلسطينيين، ما تسبب بحالة من القهر الشديد في صفوفهم، وأدى الى وفاة الحاج أبو مجدي.

الحجاج في الحافلات.jpg

وتابع مراسلنا، أنّه سُمح فقط للحجاج السوريين بالذهاب، لافتاً إلى أنّ زوجة الحاج المتوفى وهي سوريّة الجنسية، استطاعت إكمال مسيرها إلى الحج بعد اقناعها بأن تؤدي الفريضة عن زوجها المتوفى، فيما لم يتمكن أصحاب وثائق السفر الفلسطينية من الذهاب.

وسادت حالة من الغضب في أوساط الحجاج الفلسطينيين، فضلاً عن القهر والحزن الشديدين، حيث لم تبلغ مكاتب الحج التي تتولى تسجيل طلبات الحج، واستيفاء الرسوم الباهظة، والتي تبلغ نحو 80 مليون ليرة سورية، بقرار رفض تأشيراتهم إلّا حين همّ الحجاج لركوب الحافلات.

ولم تعرف بعد أسباب رفض التأشيرات، فيما لم تبلغ مكاتب الحج المسؤولة عن تسجيل طلبات الحج بترخيص من الحكومة السوريّة، اللاجئين الفلسطينيين برفض تأشيراتهم، ما تسبب بخسارة أموالهم التي دفعوها.

مراسلنا أشار، إلى أنّ الإبلاغ بالرفض جاء بعد أن أبلغت المكاتب الحجاج الفلسطينيين في وقت سابق، بأنّ طلباتهم قد قُبلت، بعد إتمام كافة الأوراق المطلوبة خلال فترة التقدّم، فيما لم تتضح بعد أسباب ذلك الرفض الذي أبلغ به الحجاج في مخيم درعا لحظة السفر.

الجدير ذكره، أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي ترفض فيها طلبات تأشيرات الحج للفلسطينيين اللاجئين في سوريا ويحملون وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين، وكان الرفض سابقاً يسري على فلسطينيي سوريا المهجرين إلى لبنان، حيث رفضت السعودية منحهم تأشيرات منذ العام 2018، فيما لم تتضح أسباب رفضها منح حملة الوثائق المقيمين في سوريا.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد