يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، لليوم الـ245، واستمر في استهداف مخيمات المنطقة الوسطى للقطاع، ومناطق أخرى، مخلفاً شهداء وجرحى، وسط المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحيّة.
وشهد مخيم البريج وسط قطاع غزة حرائق كبيرة نتيجة القصف المدفعي "الإسرائيلي" المكثف الذي استهدف المخيم منذ ساعات فجر اليوم الجمعة وما يزال متواصلاً حتى لحظة إعداد هذا الخبر، وتعرض المخيم لقصف جوي ومدفعي متواصل، ما أسفر عن تدمير واسع للمنازل والبنية التحتية في المنطقة، بحسب مصادر صحفية.
وأدى القصف إلى اندلاع حرائق كبيرة في محيط "دوار أبو الروس" بمخيم البريج، وسط حصار مجموعة من الفلسطينيين في محيط المنطقة.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفر قصف "إسرائيلي" استهدف سيارة عن استشهاد فلسطينيين، بينما استشهد ثالث في قصف طال مجموعة مدنية في منطقة الزوايدة وسط القطاع.
في مخيم المغازي، خلفت غارة جوية "إسرائيلية" على منزل عائلة "الرفاتي" العديد من الشهداء والجرحى. واستشهد 6 أفراد من عائلة المغاري، في غارة أخرى شنتها الطائرات "الإسرائيلية" على منزلهم، من بينهم بسام المغاري وزوجته رضى ونجله سليمان وكريمته فداء وطفلها خليل وطفلتها سارة محمد عسلية.
كما طالت نيران المدفعية "الإسرائيلية" منطقة غرب مسجد الزعفران ومحيط ملعب الشباب في مخيم المغازي، بالإضافة إلى منازل الفلسطينيين في مناطق شرق مخيم البريج وشرق مدينة دير البلح وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي حي الصبرة جنوب مدينة غزة، أدى قصف منزل قرب مسجد السلام إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون في قصف منزل لعائلة طبش، عند مفترق ابو العز وسط المدينة، تم نقلهم الى المستشفى الأوروبي، بحسب مصادر صحفية.
وفي إطار انهيار الوضع الصحّي والمستشفيات، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن مستشفى شهداء الأقصى في المنطقة الوسطى من غزة يواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع العدد المتزايد من القتلى والجرحى جراء القصف المستمر.
وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء تدهور الوضع الصحي، مشيرة إلى أن المستشفى يعمل تحت ضغط هائل مع توافد أعداد كبيرة من المصابين في حالات حرجة، مما يهدد قدرته على الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية.