اقتحمت آليات الاحتلال "الإسرائيلي" العسكرية، مدن الضفة الغربية وشنت حملة اعتقالات واسعة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد 9 حزيران /يونيو، طالت 22 فلسطينياً على الأقل، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال مداهمة مخيم بلاطة في مدينة نابلس.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأٍسير في بيان مشترك، بتواصل عمليات الاقتحام والتنكيل خلال مداهمات الاحتلال المخيمات الفلسطينية في مجن الضفة الغربية إلى جانب، اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.

واعتدت آليات وقوات الاحتلال "الإسرائيلي" على عدة محافظات في الضفة الغربية والقدس المحتلة شملت: جنين، الخليل، طولكرم، رام الله، قلقيلية، وأريحا، واقتحمت عدة منازل لأهالي المعتقلين وعاثت بها خراباً.

ومنذ الصباح اندلعت اشتباكات في مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس بين مقاومين و قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم برفقة جرافة عسكرية وانتشرت داخل المخيم وفي محيطه، وداهمت العديد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم، ووضعت عليها القناصة.

ونفذت جرافة الاحتلال عمليات تجريف في عدد من الشوارع داخل المخيم، خاصة شارع السوق وشارع المدارس، متسببة بأضرار بالبنية التحتية وممتلكات المواطنين، فيما تصدى المقاومون لقوات الاحتلال واشتبكوا معها، وفجروا عددا من العبوات الناسفة بالياتها وتمكنوا من إعطاب أحد الجيبات.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" داهمت المنطقة الشرقية في نابلس، ومخيم بلاطة، وقريتي مادما، وعصيرة القبلية، ونشرت القناصة فوق أسطح المنازل، وخلال المواجهات أطلق الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام، والصوت.

وأوردت المصادر أن جنود مشاة اقتحموا عددا من المنازل، وقاموا بتفتيشها، والعبث بمحتوياتها داخل المخيم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة ونفذت حملة مداهمات واعتقالات، حيث سمع دوي إطلاق نار كثيف خلال اقتحام الاحتلال البلدة، واعتقل الجيش 7 شبان فلسطينيين.

وأفاد مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عرابة واعتقلت كل من: نور الدين محمود مصطفى عبد الرحيم وشقيقه محمد، وسعيد توفيق عبد الرحمن لحلوح وابنه والطفل مؤمن سعيد توفيق لحلوح، فريد معروف حماد جبر، ولبنى مازن عز الدين تلالوه، وبراء عماد شريف العارضة، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

وفي ذات السياق، تجول مستوطنون في جولة استفزازية داخل أزقة وشوارع البلدة القديمة بمدينة الخليل، وجاب المستوطنون شوارع البلدة ووصلوا إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي أغلقت بعض المحلات التجارية واعترضت مواطنين ومنعتهم من الحركة والوصول إلى الحرم.

وكان مستوطنون أحرقوا مساحات واسعة من أراضي الطيبة في بلدة ترقوميا غرب الخليل. وامتدت النيران إلى مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين المزروعة بالأشجار المثمرة.

ومنعت قوات الاحتلال أصحاب الأراضي من الوصول إليها لإخماد الحرائق، واعتقلت اثنين منهم بعد الاعتداء عليهما بالضرب، وفي آيار / مايو الماضي، وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، حجم اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، والتي وصلت إلى أكثر من 1100 اعتداء في الضفة الغربية.

وفي مدينة الخليل التي طالها مداهمات الاحتلال، اعتقل الجيش 2 من الأشقاء الفلسطينيين، وبحسب بيان مؤسسات الأسرى المشترك قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير عماد نيروخ من الخليل المعتقل منذ عام 2004 والمحكوم بالسجن المؤبد و25 عاماً.

واعتقلت ابنائه الثلاث عبدالله ولؤي ويزن، حيث قامت قوات الاحتلال بالتنكيل بهم قبل اعتقالهم وأمام أفراد عائلتهم، بالإضافة لتخريب وتدمير محتويات منزلهم بشكل واسع.

وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل يومي بعد بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي9125، إلى جانب ارتفاع وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوى الجرائم التي يرتكبها داخل مدن الضفة الغربية وفقاً لبيانات مؤسسات الأسرى

.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد