استشهد تسعة فلسطينيين بينهم، 6 أطفال وجرح عدد آخر جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، في أول أيام عيد الأضحى.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة: إنه انتشل 9 شهداء و11 جريحاً من منزل استهدفه قصف "إسرائيلي" في بلوك (4) بالمخيم يعود لعائلة "الخطيب".
وأظهرت صورمن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح قساوة المشهد حين وصل الشهداء من مخيم البريج، ومعظمهم أطفال وبينهم رجل مسن، قد تضرج بدمائه، فيما تفحمت وجوه بعض الشهداء جراء القصف "الإسرائيلي".
وفي المنطقة الوسطى من القطاع، واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم، نسف مبانٍ سكنية في منطقة المغراقة، ووفق مصادر محلية، تُسمع أصوات الانفجارات بين الحين والآخر، بينما يتصاعد الدخان الكثيف من الأماكن التي تعرضت لعمليات النسف.
وفي وقت سابق اليوم الأحد 15 حزيران/ يونيو، كان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد ارتكب ثلاث مجازر مروعة في قطاع غزة خلال 24 ساعة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، مضيفة أن المجازر أسفرت عن استشهاد 41 فلسطينياً وإصابة 102 آخرين، ممن وصلوا إلى المستشفيات.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن عدداً من الصجايا ما يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، موضحة أن جيش الاحتلال يواصل غاراته على مناطق متفرقة من القطاع .
ومع دخول الحرب يومها الـ 254 على التوالي، وثقت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" إلى 37 ألفاً و337 شهيداً و85 ألفاً و299 جريحاً.
وكان استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع، جراء قصف من طائرات "إسرائيلية" استهدفت تجمعات لفلسطينيين في أول أيام العيد، ونتيجة لإطلاق نيران من مسيرات الاحتلال على تجمعات الفلسطينين أصيب عدد من الفلسطينيين في مناطق مختلفة من المدينة، فيما قالت مصادر محلية: إن دبابات الاحتلال جددت إطلاق النار وقذائف المدفعية في المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، استشهد فلسطينيان اثنان بنيران الاحتلال في حي تل السلطان، واستهدف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل متعمد سيارات الإسعاف والطواقم الطبية أثناء محاولتها انتشال جثامين الشهداء في الحي، وفق مصادر إعلامية.
وقصفت مدفعية الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل مكثف مخيم الشابورة وسط رفح، وسط اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال في المنطقة.
اشتداد المعارك في جنوبي القطاع وخسائر "إسرائيلية"
ومع اشتداد المعارك جنوبي قطاع غزة، اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مساء اليوم بمصرع اثنين من جنوده جراء المعارك البرية في الجنوب، بعدما كان قد أعلن أمس، أن 12 جنديا قُتلوا في المعارك بغزة، 8 منهم قُتلوا في رفح، فيما قُتل اثنان في شمالي القطاع، بينما قُتل آخر متأثراً بجراح كان قد أُصيب بها، ليصل عدد جنوده القتلى المعترف بهم خلال 24 ساعة إلى 14 جندياً.
وبحسب القناة (11) العبرية فإن تحقيقات الجيش "الإسرائيلي" أثبتت أن تدمير ناقلة النمر في رفح أمس تم عبر صاروخ مضاد للدروع وفشلت منظومة "معطف الريح" في التصدي له، وهو ما كانت قد أعلنته سابقاً كتائب عز الدين القسام حول العملية التي أسفرت عن مصرع ثمانية جنود "إسرائيليين"
وفي وقت لاحق، صادقت حكومة الحرب "الإسرائيلية" أو ما يسمى (المجلس المصغر- الكابينت) على أن يتركز الهجوم العسكري البري في محور فيلادلفيا بدلاً من رفح، وفق ما قالت القناة (12) العبرية.
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد نفى في وقت سابق من اليوم إعلانه عن تعليق ما يسمى بـ "الأنشطة العسكرية" جنوبي قطاع غزة وشدّد على أنه "لا يوجد تغيير في إدخال البضائع إلى قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "الطريق التي تمر من خلالها البضائع ستكون مفتوحة خلال ساعات النهار، بتعاون مع منظمات دولية لتمرير المساعدات الإنسانية فقط" بحسب ادعائه.
ويأتي نفيه بعدما ما أوردته وسائل إعلام "إسرائيلية" من أخبار حول وقف "تكتيكي" للهجمات العسكرية لـ "أغراض إنسانية" من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساءً يومياً، وحتى إشعار آخر، على الطريق المؤدي من معبر كرم أبو سالم إلى شارع صلاح الدين، ومن ثمّ شمالاً.
ومن ثم نفى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" "بنيامين نتنياهو" ما سمعه من الإعلام عن الهدنة المؤقتة في جنوبي قطاع غزة ليعود ويرد الجيشُ على لسان الناطق باسمه، أنّه: "لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، والقتال مستمر في رفح".