ارتكب الاحتلال "الإسرائيلي" 4 مجازر جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد 35 شخصاً وجرح 130 آخرين في اليوم 258 على التوالي من حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، حسبما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ووثقت الوزارة اليوم الخميس 20 حزيران / يونيو، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي إلى 37431 شهيداً و85653 إصابة، فيما لم يعرف مصير مئات الضحايا التي لم تتمكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إليهم.

وفي سياق منفصل، أطلق سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم سراح 33 أسيراً فلسطينياً من أبناء قطاع غزة، من معسكر اعتقال "سدي تيمان" في النقب المحتل، جرى اعتقالهم خلال الاجتياح البري "الإسرائيلي" في قطاع غزة في الأشهر الثمانية الأخيرة.

وتركت سلطات الاحتلال الأسرى المطلق سراحهم عند نقطة حدودية شرقي المنطقة الوسطى في القطاع، وطلب منهم السير سريعاً إلى المنطقة التي يتجمّع فيها الفلسطينيون والابتعاد عن الحدود، فيما وصل عدد من الأسرى إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وتمكن أول محام من زيارة معتقل "سدي تيمان" في صحراء النقب منذ أن بدأ الاحتلال في اعتقال الفلسطينيين من داخل قطاع غزة، وزجهم به مع بدء عدوانه في السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وكشف المحامي الفلسطيني خالد محاجنة من الداخل المحتل، في وقت سابق، عن وقائع مشاهداته من داخل معتقل "سدي تيمان" في صحراء النقب، حيث أكد تنكيل الاحتلال "الإسرائيلي" بالأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، وروى مشاهد مروعة من داخل المعتقل.

وقال محاجنة في حديثه لـ"التلفزيون العربي"، إن "إسرائيل تمعن في التنكيل بالأسرى فقط لأنهم من قطاع غزة، وتحمّلهم مسؤولية عملية 7 تشرين الأول /أكتوبر"، مشددا على أنه "لم يتوقع المشاهد التي شاهدها هناك".

وأضاف أن "هناك حالات اعتداء جنسي وعمليات تنكيل بالأسرى الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، وهناك 6 أسرى على الأقل استشهدوا داخل معتقل سدي تيمان جراء التعذيب".

وأكد أن "أكثر من ألف فلسطيني من قطاع غزة محتجزون في معتقل سدي تيمان، ويعيشون ظروفا مأساوية"، موضحا أن الأسرى هناك "ممنوعون من الوقوف ومقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين طوال اليوم حتى في أثناء النوم، كما يمنع الاحتلال الأسرى من ممارسة الشعائر الدينية".

وتبلغ أعداد الفلسطينيين الذين زجهم الاحتلال في معتقل "سدي تيمان" بحسب تقديرات ما يزيد عن 4 آلاف معتقل فلسطيني، بينهم نحو ألف اعتقلوا من مناطق مختلفة من داخل قطاع غزة خلال عبورهم حاجز  أقامه جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين، خلال فصل مدينة غزة عن المحافظة الوسطى.