أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت 22 حزيران/ يونيو، أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكبت ثلاث مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما أدى إلى استشهاد 101 شخص وإصابة 169 آخرين.
وأكدت الوزارة أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعوق الغارات المستمرة وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وذكرت وزارة الصحة أن حصيلة العدوان "الإسرائيلي" ارتفعت إلى 37,551 شهيداً و85,911 مصاباً، مع استمرار الهجمات المكثفة على القطاع في اليوم الـ260 من العدوان.
وواصل الاحتلال جرائمه بحق المدنيين منذ صباح اليوم السبت، واستهدف قصف مدفعي "إسرائيلي" حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
كما ارتقى فلسطينيين اثنين وأصيب 10 آخرون في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث تركز على المنطقة الغربية لمدينة رفح ووسطها وشرقها، وتم نقل المصابين إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس لتلقي العلاج.
واستهدف الاحتلال محيط محطة الكهرباء شمالي مخيم النصيرات، مما أدى إلى تدمير عدة منازل بمنطقة المغراقة، فيما واصلت الطائرات "الإسرائيلية" سلسلة غارات جوية على مدينة رفح منذ يوم أمس، مستهدفة المباني السكنية والأحياء الغربية للمدينة، وهو ما أسفر عن دمار واسع النطاق.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها، أن قذائف مدفعية "إسرائيلية" من العيار الثقيل سقطت بالقرب من مكتبها في مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد 22 شخصاً وجرح 45 آخرين.
وعبّرت اللجنة عن استنكارها الشديد للحادث، مؤكدة أن القذائف ألحقت أضراراً بمكتبها المحاط بمئات المدنيين النازحين الذين يعيشون في خيام.
وأشارت اللجنة إلى أن هذا الحادث الأمني يأتي في سياق سلسلة من الحوادث المماثلة خلال الأيام الأخيرة، والتي تعرضت خلالها مقراتها في غزة لإطلاق نار كثيف، مما يزيد خطورة الوضع على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف المتنازعة إلى احترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين والمرافق الإنسانية من الأذى. واستنكرت بشدة الحوادث التي تعرض حياة العاملين في المجال الإنساني والمدنيين للخطر، مؤكدة أنه "بموجب القانون الإنساني الدولي، يتعين على أطراف النزاع اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب إيذاء المدنيين والإضرار بالأعيان المدنية، بما في ذلك المرافق الإنسانية."