أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد 23 حزيران / يونيو، عن استشهاد 37 فلسطينياً وجرح 121 آخرين في 3 مجازر جديدة ارتكبتها طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" في آخر 24 ساعة، على مدينة غزة شمال القطاع ورفح جنوبه.
ووثقت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول إلى 37598 شهيداً و86032 إصابة فضلاً عن آلاف المفقودين، ومن هم تحت الأنقاض لم يتم الوصول إليهم بعد.
واستشهد 5 فلسطينيين جراء غارة شنتها طائرات الاحتلال الحربية في الساعات الماضية على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة تل الهوا جنوب قطاع غزة مستهدفة غرفة الحراسة بالقرب من البوابة الرئيسية الشرقية لمبنى الوكالة.
ووفق مصادر طبية وصول بعض الشهداء أشلاء مقطعة، بينما أصيب في نفس الحادثة 7 آخرين بينهم أطفال ونساء، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني، وجددت وكالة "أونروا" تصريحاتها بأن لا "مكان آمن" في غزة.
فيديو ا استهداف على بوابة مقر الصناعة التابع لـ"أونروا" جنوب غرب مدينة غزة وانتشال عدد من الإصابات حتى اللحظة pic.twitter.com/k0Nt5cVx4B
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) June 23, 2024
ونقلت وكالة "رويترز" معلومات حول توغل دبابات "إسرائيلية" في أطراف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسط اندلاع اشتباكات مع المقاومة.
وواصلت الدبابات "الإسرائيلية" استهداف خيام النازحين، حيث أطلقت قذيفة مدفعية في محيط خيام النازحين في المنتزه الإقليمي بمنطقة المواصي الساحلية بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي ذات السياق، أعلن مدير مستشفى الكويت التخصصي الميداني صهيب الهمص في منطقة مواصي خانيونس منذ ساعات قليلة عن توقف المولد الرئيسي للمستشفى والعمل على المولد الفرعي؛ بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيله.
وطالب الهمص المنظمات الدولية والحقوقية ومنظمة الصحة العالمية بضرورة الاستجابة للنداء المتواصل بتوفير الوقود اللازم، لعدم وصول أي كميات من الوقود منذ بدء تشغيل المستشفى مع الأخذ بعين الاعتبار أن المستشفى هو الوحيد في منطقة المواصي.
كما حمل الاحتلال تداعيات توقف إمدادات السولار والمعدات الطبية والأدوية للقطاع الصحي منذ العملية البرية في رفح بسبب إغلاق معبر رفح، محملاً أيضاً منظمة الصحة العالمية مسؤولية توقف تقديم الخدمة في المستشفى الذي يخدم النازحين في منطقة المواصي، ويستقبل يوميا أكثر من 1500 حالة.
ومن جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، عن توقف 50% من مركباته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، نتيجة نقص الوقود والاستهداف "الإسرائيلي" لورش الصيانة، محمّل الجهاز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن عدم إمداده بالوقود اللازم لاستكمال مهامه.
وطالب الدفاع المدني بقطاع غزة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضرورة العمل على إلزام وكالة "أونروا" بتوفير كميات الوقود لتشغيل مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والتدخل السريع، وتدويل حصار الدفاع المدني في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على الرغم من قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بوقف إطلاق النار فوراً ومراعاة الوضع الإنساني في غزة.