واصلت مدفعية الاحتلال "الإسرائيلي" قصف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة لليوم الثاني على التوالي وسط استمرار توغل آليات الاحتلال في المنطقة، فيما شهد الحي معارك ضارية الجمعة 28 حزيران/ يونيو، خلال تصدي المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال في مناطق شرق الشجاعية ومناطق التوغل.
وأعلن الجيش "الإسرائيلي" اليوم الجمعة شن عملية جديدة هي الثالثة في الشجاعية منذ بداية الحرب، زاعماً وجود تقارير استخبارية تفيد باستعادة المقاومين الفلسطينيين سيطرتهم على الحي، حسبما زعم في بيان له.
وبدأ جيش الاحتلال العملية العسكرية واسعة النطاق ضد حي الشجاعية بشكل عملي، يوم أمس الخميس، حيث تم توجيه أوامر للسكان بالنزوح الفوري، في ظل عمليات قصف جوي مكثف وتوغل الدبابات.
وأفادت مصادر صحفية بارتفاع حصيلة الشهداء في الشجاعية إلى أكثر من 10، بينما لا يزال العديد من الجثامين والمصابين في الطرق والمنازل، بسبب كثافة القصف ونقص الوقود.
وفي رفح جنوبي قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال قصف خيام نازحين في المواصي غربي المدينة، وأقامت سواتر ترابية في محيط المنطقة.
واستشهد شابان جراء قصف من طائرة مسيّرة "إسرائيلية" قرب بلدية الشوكة شرقي رفح، فيما أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن آليات الاحتلال تواصل حصار عائلات نازحة بمنطقة الشاكوش شمالي المواصي برفح.
وأُصيب عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال صوب خيام تؤوي نازحين في منطقة الشاكوش ومفرق الإقليمي غرب مدينة رفح.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 11 فلسطينيا وإصابة أكثر من 40 آخرين بنيران قوات الاحتلال في منطقة المواصي، منذ ليل الخميس.
كما قصف طيران الاحتلال منزلاً في محيط منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد سيدة فلسطينية وطفلة وإصابة آخرين، بينهم أطفال. وارتقى شهيدان آخران عقب قصف منزل في شارع البيئة بالمدينة.
في تطور آخر، استهدفت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني أثناء وجودهم في مقر عملهم بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة الليلة الماضية، مما أدى إلى استشهاد 3 من عناصر الدفاع المدني وإصابة آخرين. كما أعلن الهلال الأحمر توقف 18 مركبة إسعاف عن العمل في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود، مما يزيد تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.