قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا":" إن سكان قطاع غزة بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، وأكدت الوكالة أن جزءاً صغيراً فقط من مراكزها الصحية لا يزال يعمل في خدمة الأهالي.
وأشارت خلال منشور عبر صفحتها في منصة (X) إلى مخاطر النقص الحاد في الأدوية والوقود؛ مما يعيق عمليات إنقاذ الأرواح بقطاع غزة، على حد وصفها، مضيفة إلى أنه لا يمكن انتظار الوصول الآمن والمستدام للمساعدات أكثر من ذلك.
ولفتت "أونروا" إلى أن سكان غزة يعيشون محاطين بأكوام من النفايات ومياه الصرف الصحي، مما يسبب استمرار تدهور الأوضاع الصحية بسبب ازدحام الملاجئ، ونقص الغذاء والماء والوقود، وقلة إمكانية الوصول إلى الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى حرارة الصيف.
In #Gaza, people are living surrounded by piles of waste and sewage.
— UNRWA (@UNRWA) June 27, 2024
Health conditions keep worsening due to crowded shelters, lack of food, water & fuel, minimal access to medical supplies, and summer heat
We need sustained humanitarian access and a #CeasefireNow to save lives pic.twitter.com/lGWljBnKLZ
وأكدت "أونروا" على "ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ووقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح".
ومنذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة في السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة معاناة هائلة، بسبب حصار الاحتلال ومنع إدخال المساعدات والمواد الغذائية والطبية، حيث يموت الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف، وبالرغم من ذلك سكان غزة متمسكون بالحياة، وقد نزحوا مرارا وتكرارا عبر الأراضي المدمرة، ويتطلعون إليها بحسب تصريحات "أونروا".
وفي سياق متصل، حذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، من أن 557 ألف امرأة على الأقل في قطاع غزة يعانين من انعدام حاد في الأمن الغذائي، معبرة عن قلق يحيط بالأمهات والنساء البالغات، اللاتي غالبا ما يعطين الأولوية لإطعام الآخرين، ويواجهن صعوبات أكثر من الرجال في الحصول على الطعام.
خمس حقائق عن الجوع بين النساء في #غزة: نحو 554 ألف امرأة تعاني من انعدام حاد للأمن الغذائي.
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) June 27, 2024
النساء غالبا ما يعطين الأولوية لإطعام الآخرين ويواجهن صعوبات أكثر من الرجال في الحصول على الطعام.https://t.co/lRgGOROYE9
ولفت تقرير الهيئة الأممية إلى أن النساء الحوامل والمرضعات محاطات بمخاطر صحية عالية، بسبب عدم توفر الرعاية الصحية والتغذوية الكافية، و 76% من النساء الحوامل كن مصابات بفقر الدم، و99% يواجهن تحديات في الوصول إلى الإمدادات التغذوية والتكميلية بما يهدد صحة الأمهات والمواليد.
وأشار التقرير إلى أن 7 من بين كل 10 نساء التقتهن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أفدن بفقدانهن للوزن خلال الأيام الثلاثين الماضية، وأكثر من نصفهن ذكرن أنهن يعانين من دوار متكرر.
وبينت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن طرق الطبخ غير الآمنة مثل استخدام الخشب وحرق النفايات، يزيد المخاطر الصحية، كما تتعرض النساء المسؤولات عادة عن تحضير الوجبات للدخان والملوثات الخطيرة بما يؤدي إلى مشاكل تنفسية وصحية.
ودعت الهيئة إلى السماح بالوصول الإنساني بدون عوائق لجميع سكان غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للسكان، وتوفير خدمات الوقاية من سوء التغذية وعلاجه، واستعادة الإنتاج ونظم السوق بما في ذلك إعادة تأهيل نظم إنتاج الغذاء في أقرب وقت.