اقتحمت آليات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الأحد 30 حزيران / يونيو، عدة بلدات فلسطينية في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، واعتقلت عشرات الفلسطينيين وسط اعتداءات واسعة على المنازل والأراضي الزراعية وإطلاق قنابل مسيلة للدموع ونصب الحواجز لإجراء عمليات التفتيش والتحقيق مع الفلسطينيين.

وتركزت الاقتحامات "الإسرائيلية" في عدة محافظات فلسطينية أبرزها مدن نابلس والخليل وقلقيلية وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، وفتشتها وعاثت بها خرابا، وأخضعت ساكنيها لتحقيقات ميدانية، بعد أن احتجزتهم لساعات طوال.

وشهدت مدينة نابلس اقتحاماً واسعاً لآليات الاحتلال العسكرية في عدة أحياء، وسط إطلاق قنابل الغاز المدمع على منازل الفلسطينيين، وكما أفاد شهود عيان، أحرقت قنابل الغاز بعض المساحات الزراعية القريبة من البيوت، دون وقوع إصابات.

وداهم الاحتلال حي رأس العين واقتحم اثنين من منازل الفلسطينيين قام بتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما، فيما اعتقل اثنين من الفلسطينيين هما: أسيد سليمان فطاير، وفادي غزال، بينما شن الاحتلال مداهمة على منزل بقرية تلفيت جنوب نابلس.

وشهدت بلدة صرة، غرب مدينة نابلس أيضاً اقتحامات "إسرائيلية"، ووفق مصادر محلية اندلعت مواجهات اندلعت في البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية قلقس جنوباً بعد سماع صوت إطلاق نار قرب قوة لجيش الاحتلال عند مدخل القرية، وقد أغلق الاحتلال مدخل القرية وكل المداخل المؤدية إلى مدينة الخليل، إلى جانب نصبه حواجز في أكثر من مكان، وسط حملة تفتيش لمركبات المواطنين والتدقيق في هوياتهم.

وأفادت مصادر أمنية لـوكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يطا واعتقلت 4 فلسطينيين هم: خالد موسى جمال داود، وعيسى عبد ربه، وجبريل موسى عبد ربه، وسيف الدين أبو فنار، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

وفي مدينة القدس المحتلة، أحرق شبان سيارة مستوطن في مخيم قلنديا خلال دخوله إلى المنطقة، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتقتحم المنطقة وسط إطلاق نار كثيف وتتمكن من تخليص المستوطن والانسحاب.

وبالتزامن مع اندلاع الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 أكتوبر /تشرين الأول، صعد الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنون من حملات الاعتداءات والانتهاكات بحق الفلسطينيين ومنازلهم، حيث أسفرت عن استشهاد 553 فلسطينياً بينهم 133 طفلاً و5300 جريحاً.

بينما بلغت حالات الاعتقال بين الفلسطينيين أكثر من 9آلاف معتقل، بينهم 650 طفلاً، و320 امرأة، حيث أبقى الاحتلال على اعتقال 74 سيدة منهن داخل السجون، في حين بلغت أوامر الاعتقال الإداري في نفس المدة أكثر من 7 آلاف أمر، بحسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد