أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين 1 تموز/ يوليو، عن استشهاد 23 فلسطينياً في مجزرتين ارتكبتها طائرات الاحتلال خلال القصف "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ269 على التوالي، منذ أكتوبر / تشرين الأول الماضي، فيما يستمر الاحتلال بنسف المنازل على رؤوس ساكنيها في محاور عدة منها الشجاعية شرقاً وخانيونس ورفح جنوباً.
ووثقت وزارة الصحة خلال بيان لها، ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 37900 شهيدًا و87060 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، لافتة إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ووسع الاحتلال "الإسرائيلي" عملياته على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال وإحداث مزيد من الخسائر في صفوفه عبر استهداف آليات وتجمعات الجنود "الإسرائيليين" في عدة مناطق.
وقامت مدفعية الاحتلال بتدمير منازل الفلسطينيين عبر غارات مكثفة شنتتها على حي السلطان غربي مدينة رفح، كما استه\فت طائرات الاحتلال كذلك بلدتي عبسان وخزاعة شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
ووفق مصادر صحفية ومحلية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة وقوات من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في محاور التوغل.
كما تمكنت قوات المقاومة من تنفيذ عدد من الكمائن والعمليات في حي الشجاعية شرق غزة ورفح جنوبي القطاع، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال.
وفي سياق متصل، أطلقت سلطات الاحتلال سراح مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية بعد 7 أشهر من الاعتقال، الذي مارست فيها أبشع طرق التعذيب، إلى جانب الإفراج عن 55 أسيراً فلسطينياً آخرين قد اعتقلهم الاحتلال من مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وعقب الإفراج عنه أكد أبو سلمية في تصريحات صحفية، أن الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب نقص الطعام والشراب والإهانات، مضيفا أن المئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل الاحتلال وعدد من الأسرى استشهدوا تحت التعذيب.
وكشف أبو سلمية أن الأسرى يتعرضون لكل أنواع العذاب حتى الأسرى القدامى محرومون من جميع حقوقهم، مشيراً إلى أنه تعرض لتعذيب شديد وكسر في إصبع الإبهام داخل سجون الاحتلال، بينما لم يوجه له أي تهمة وتعرض لثلاث محاكمات.
وطالب أبو سلمية المنظمات الدولية بزيارة الأسرى في سجون الاحتلال والاطلاع على أوضاعهم المأساوية.