واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 2 تموز / يوليو، تنفيذ حملة اقتحامات واسعة واعتقالات طالت 22 فلسطينياً من مختلف أرجاء مدن الضفة الغربية المحتلة، في حين أصيب فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مدينتي نابلس وطوباس.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال والمداهمات تمت في عدة مدن فلسطينية منها محافظات بيت لحم، رام الله، جنين، الخليل، نابلس، طوباس، والقدس، بيت لحم، اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير وتخريب منازل وممتلكات الفلسطينيين.
ووفقاً لبيان مؤسسات الأسرى ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تاريخ اندلاع الحرب على قطاع غزة، إلى نحو ما يقارب 9490 معتقلا، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وفي مدينة نابلس شن جيش الاحتلال اقتحاماً لمخيم بلاطة والمنطقة الشرقية في مدينة نابلس، واعتقل عددا من الشبان الفلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المقاومة، حيث أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال.
وفي مدينة طوباس، قالت مصادر محلية فلسطينية إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الجديدة.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقل الجيش "الإسرائيلي" 10 فلسطينيين من أرجاء مختلفة بالمدينة، حيث أفادت مصادر ل"وكالة وفا"، بأن الاعتقالات شملت كلا من: محمد أحمد قاسم شوشة (17 عاما) من قرية حوسان، وحسن إبراهيم نجاجرة (24 عاما) من بلدة نحالين غربا، والشقيقين محمد طه عايش(22 عاما)، ومحمود (18 عاما) من قرية أرطاس جنوبا، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
وفي مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين شمال بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: مجدي مصطفى أبو عكر (37 عاما)، وعمر مأمون بدير (22 عاما)، والشقيقين فادي محمد نصرالله (37 عاما)، ورامي (47 عاما)، ومنذر وجيه أبو عكر (41 عاما)، وأسيد جادو، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
وفي مدينتي رام الله والبيرة، أكدت مصادر محلية لـ"وكالة وفا"، بأن جيش الاحتلال اعتقل الشابين سيف يوسف حامد ويوسف صبحي حامد، بعد مداهمة منزليهما والعبث في محتوياتهما.
وأضافت المصادر، أن جيش الاحتلال اقتحم قرية بيت عور التحتا غرب رام الله، وبلدة سنجل شمال رام الله، وحي جبل الطويل في مدينة البيرة.
ومن مدينة جنين، اعتقل الاحتلال 2 من الفلسطينيين هما: جعفر غسان عطية من سيلة الظهر وأوس مزاد قرارية من الفندقومية بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما، فيما اقتحمت تلك القوات بلدتي الزبابدة ورابا، وشنت حملة تفتيش واسعة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وجنوب مدينة الخليل، أكدت مصادر محلية لوكالة"وفا" أن الاحتلال اعتقل شابين من بلدة السموع جنوب الخليل، بعد اقتحامها، والعبث بمحتويات منازل الفلسطينيين.
كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، بحسب "وكالة وفا".
وفي بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، داهم الاحتلال منازل اثنين من الفلسطينيين بعد أن اعتقلهما واقتادهما للتحقيق.
فيما هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، منزلا في قرية الجفتلك، شمال مدينة أريحا، وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا"، أن جرافة "إسرائيلية" اقتحمت القرية، وشرعت بهدم منزل المواطن خليل موسى جهالين التي تقدر مساحته بـ (130 مترا مربعا) ويؤوي 10 أفراد.
والليلة الماضية أيضاً، هدمت قوات الاحتلال بناية قيد الإنشاء من طابقين في العوجا شمال مدينة أريحا، تعود إلى أفراد من عائلة نجوم.
وفي مدينة أم الفحم بالداخل المحتل عام 1948 المحتلة، شمالي فلسطين، هدم الاحتلال منزلاً في حي ربزة كيوان بحجة البناء دون ترخيص.
وقالت بلدية أم الفحم في بيان لها، إن "المدينة استفاقت على خفافيش وآليات الهدم التي تحرسها قوات وشرطة بن غفير، والتي تركت الجرائم والقتل التي تعصف وتسرح وتمرح بمجتمعنا العربي، وحضرت لهدم بيت قيد البناء".
ونوهت إلى أن الشاب أنس فتحي كيوان، قدم طلبا للتنظيم مع خرائط مفصلة، وأن الملف كان قيد البحث والمناقشة في لجان التنظيم والمحاكم التابعة للاحتلال.
أكثر من 7 آلاف اعتداء نفذه الاحتلال والمستعمرون
وفي سياق متصل، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" والمستعمرين نفذوا 7681 اعتداءً، في النصف الأول من العام 2024، جلها قد تركز في مدن الخليل ونابلس والقدس.
وأوضح شعبان في تقرير الهيئة، أن الاعتداءات تركزت في محافظة الخليل بـ 1307 اعتداءات تليها محافظة القدس بـ 1099 اعتداء ثم محافظة نابلس بـ1093 عملية اعتداء.
وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين فرض وقائع على الأرض (مصادرة أراضي وتوسعة استعمارية وتهجير قسري) وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.