تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الخميس 4 تموز/ يوليو، حملتها الواسعة لهدم المنازل في الضفة الغربية، حيث هدمت جرافات الاحتلال تسعة مساكن في قرية بيرين، شرق الخليل، ومنزلاً في بيت لحم، وشنت حملة اعتقالات طالت 10 فلسطينيين في أماكن متفرقة من الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية " وفا" عن رئيس مجلس قرية بيرين، فريد برقان، أنّ المساكن المهدمّة تعود الى الفلسطينيين: يوسف الحنجوري، وعلي القاضي، ويوسف العجلوني، وأنس برقان، وإسماعيل محمد برقان، وفايز الفقير، وأسعد يوسف برقان، ويعقوب إسحاق برقان، وسعيد برقان.
وتقع المساكن المهدومة، ضمن المنطقة المصنّفة "ج"، حيث تمنع سلطات الاحتلال البناء أو استصلاح الأراضي، وتشكل هذه المنطقة نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.
كما اقدمت قوات الاحتلال على هدم منزل الشهيد محمد عيسى زواهرة في قرية بيت تعمر، شرق بيت لحم، ونقلت مصادر محليّة، أنّ قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وحاصرت منزل والد الشهيد قبل أن تشرع جرافة مرافقة لها بهدم المنزل.
يذكر أن محمد زواهرة وشقيقه الأسير كاظم متهمان بتنفيذ عملية على حاجز زعيم، شرق القدس المحتلة، قبل أشهر.
وتشير تقارير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن سلطات الاحتلال هدمت نحو 318 منزلاً ومنشأة في الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس، خلال النصف الأول من عام 2024، وتضرر جراء عمليات الهدم 632 فلسطينياً، من بينهم 292 طفلاً و199 امرأة.
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إنه منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، اعتقل الاحتلال 10 فلسطينيين على الأقل من الضفة، بينهم امرأة من طولكرم ومعتقلون سابقون.
وتوزعت الاعتقالات على ممناطق رام الله، والخليل، وطولكرم، وقلقيلية، وقد رافقها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين.
كما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، بأن حصيلة الاعتقالات منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 9520 معتقلاً.
وأوضح بيان مشترك للهيئة والنادي، اليوم الخميس، أن هذه الحصيلة تشمل المعتقلين من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. وذكر البيان هذه الأحداث تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي تزيد من معاناته في ظل ظروف إنسانية صعبة.