كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن جانب جديد من الفظائع " الإسرائيلية" بحق أطفال قطاع غزّة، وبيّن أنّ 10 أطفال فلسطينيين على الأقل يفقدون أحد أطرافهم يومياً، جرّاء حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
كما أشار إلى أن قرابة 17 ألف طفل أصبحوا غير مصحوبين بذويهم، وأكد لازاريني أن ما يحدث في غزة يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مشدداً على ضرورة التحقيق في هذه الانتهاكات.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي مشترك جمع المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء 9 تموز/ يوليو تناولا خلاله الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزّة جراء استمرار الحرب.
وأعاد لازاريني التذكير خلال المؤتمر، بأنّ نصف المدارس التابعة للوكالة في غزة تعرضت للقصف، رغم أنها مواقع معروفة لدى الجميع، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية لأكثر من 600 ألف طالب.
كما لفت إلى تدمير أكثر من نصف منشآت "أونروا" في القطاع، مؤكداً أنه لا توجد أي بقعة آمنة في غزة، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات التي تستهدف الوكالة، واصفاً إياها بمحاولة لتفكيك الوكالة وإنهاء دورها في غزة.
وأعلن عن فعالية ستجريها الوكالة ستُعقد في أيلول/ سبتمبر، لجمع الموارد للوكالة بعد توقف تمويلها من قبل عدد من المانحين.
من جانبه، أكد الصفدي أن الوكالة تواجه معوقات تعيق قدرتها على القيام بدورها في غزة بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال.
وشدد على أن "أونروا" تُعتبر وكالة إنسانية لا يمكن استبدالها، ولا توجد منظمة أخرى تستطيع القيام بما تقوم به الآن في غزة. وأشاد بدور الأونروا البطولي في مساعدة الشعب الذي يتعرض لعدوان غاشم، مشيراً إلى أن بقاء الأونروا ضروري في ظل الكارثة الإنسانية في القطاع.
وانتقد الصفدي محاولات "إسرائيل" اغتيال وكالة "أونروا" سياسياً، معتبراً أنها جزء من محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية، وأكد أن الأردن يقف بكل إمكانياته لتوفير الدعم اللازم للوكالة الدولية.