شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية اليوم الأربعاء 10 تموز يوليو، سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات، نفذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، وأسفرت عن إصابة طفل بجروح بليغة وعدد من الاعتقالات، فيما شنّ الاحتلال حملة على مشاتل ومحال بيع الإسمنت الزراعي في عدّة مناطق.

وأفاد الناطق باسم "الهلال الأحمر" أحمد جبريل، أن طفلاً يبلغ من العمر 14 عاماً أصيب بالرصاص الحي في قدمه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة بيت فوريك شرق نابلس فجر اليوم.

 وأوضح جبريل أن المواجهات اندلعت عقب اقتحام القوات للبلدة، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة.

وفي مدينة طولكرم، أكدت وزارة الصحة إصابة شاب بجروح خطيرة في الرأس والرقبة نتيجة إطلاق النار العشوائي من قِبل قوات الاحتلال خلال اقتحام المدينة وضاحية ذنابة، وتم نقل المصاب إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.

وفي سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال سلسلة من الاعتقالات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. واعتقلت 3 فلسطينيين من بلدة شمال غرب مدينة القدس بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

واعتقل الجيش كلّ من: أكرم منصور ونجله رام وابن شقيقه إبراهيم جهاد منصور. كما تم اعتقال أربعة مواطنين آخرين من قرية حوسان غرب بيت لحم، وهم رائد إبراهيم حمامرة (50 عاماً)، وصابر ياسر شوشة (27 عاماً)، وصبري محمد حمامرة (17 عاماً)، وبشار لؤي حمامرة.

وامتدت الاقتحامات لتشمل محلات ومشاتل بيع الأسمدة والمواد الزراعية في عدة مناطق. وفي رام الله، اقتحم جيش الاحتلال مشتلاً زراعياً في بلدة سردا، واستولى على أسمدة ومواد زراعية واعتقل صاحبه.

 وفي طولكرم، اقتحم الاحتلال محلًا تجاريًا، واستولى على كميات من المواد الزراعية. كما اقتحمت القوات بلدات الشعراوية شمال طولكرم، بما في ذلك عتيل وعلار وباقة الشرقية، واستولت على أسمدة زراعية، واعتقلت أصحاب المحلات.

وفي سلفيت، استولى الاحتلال على أسمدة ومواد زراعية من محل تجاري وسط المدينة واعتقال صاحبه إياد الهرش، كما داهم جيش الاحتلال مركز البيطرة والزراعة في بلدة بدو شمال غرب القدس، واستولى على أسمدة زراعية.

وفي مخيم عين السلطان بمدينة أريحا، اقتحمت القوات "الإسرائيلية" المحال التجارية، واستولت على مواد زراعية بعد تحطيم أبوابها. كما أغلقت القوات مداخل مدينة أريحا وأوقفت المركبات.

وألصقت قوات الاحتلال منشورات تحذر فيها المزارعين والتجار من استخدام وبيع الأسمدة، مما يزيد من التوترات القائمة في المنطقة.