شهدت الضفة الغربية اليوم الخميس 11 تموز/ يوليو، سلسلة اعتداءات نفذها جيش الاحتلال، وشملت اقتحام بلدة بيرزيت، ومخيم بلاطة شرقي نابلس حيث سقط إصابات، فضلاً عن هدم منزل واعتقال 15 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة.
واقتحم جيش الاحتلال بلدة بيرزيت شمال رام الله، وتمركزت قوة عسكرية على مدخل البلدة قرب الدير، بعد أن سيرت آلياتها في بلدتي سردا وأبو قش المجاورتين. حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي جنوب مدينة الخليل، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً من ثلاثة طوابق في منطقة خربة قلقس، يعود للراحل مصطفى عبد الخالق سدر، بحجة عدم وجود ترخيص.
وأفاد سفيان سدر، شقيق صاحب المنزل في تصريحات صحفية، بأن عملية الهدم تأتي في سياق سياسة تهجير ممنهجة، وأن المنزل كان يؤوي أكثر من 30 فرداً.
وأضاف أن قوات الاحتلال أجبرت سكان المنازل المجاورة على البقاء داخل منازلهم، ومنعتهم من المساعدة في إخراج الأثاث أو الوصول إلى المنزل.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، أصيب أربعة فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابًا (26 عامًا) أصيب برصاص حي في البطن، بينما تعرضت سيدة (34 عامًا)، وطفل (13 عامًا)، وشاب (23 عامًا) للضرب من قبل جنود الاحتلال.
كما اقتحم جيش الاحتلال، مخيم الجلزون وقرية جفنا في رام الله بعدد من السيارات العسكرية، وكذلك مدينة البيرة غرب رام الله، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وشن جيش الاحتلال حملة اعتقالات منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 15 فلسطينياً من مناطق نابلس، رام الله، بيت لحم، الخليل، طوباس، وقلقيلية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنّ من بين المعتقلين السيدة دنيا داود، التي اعتقلت أكثر من عشر مرات كرهينة، فيما واصلت قوات الاحتلال تنفيذ اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى تخريب وتدمير واسع في منازل الفلسطينيين.
وبلغت حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر أكثر من 9625 حالة، تشمل من اعتقلوا من منازلهم، عبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. تشمل هذه الأرقام من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو أفرج عنهم لاحقاً، بحسب نادي الأسير.