قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأحد 14 تموز / يوليو: إن رائحة الدم تفوح في أرجاء مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إثر المجزرة "الإسرائيلية" الأخيرة في منطقة مواصي خان يونس وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود.

ووردت هذه التصريحات عن نائب منسق الشؤون الإنسانية ونائب مدير شؤون وكالة "أونروا" في غزة "سكوت أندرسون" خلال بيان أصدره، بعد زيارة مجمع ناصر الطبي، السبت، عقب مجزرة المواصي.

وتعقيباً على تلك الزيارة، أفاد أندرسون أنه شهد بعضا من أفظع المشاهد التي رآها خلال الأشهر التسعة التي مكث فيها داخل قطاع غزة مؤكداً على أن مجمع ناصر الطبي يعمل فوق طاقته وأنه استقبل أكثر من 100 حالة خطرة والمرضى يعالجون على الأرض، دون وجود مطهرات.

وأشار إلى أن "رائحة الدم تفوح بأرجاء المجمع وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود".

ووصف المسؤول الأممي مشاهد فظيعة رآها في المشفى لأطفال صغار مبتوري الأطراف، وآخرين مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج، مشيراً إلى "أن زملاءه من المجتمع الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لزيادة القدرة الطبية في القطاع".

وأضاف: "إن العوائق التي تعترض العمليات الإنسانية تمنعنا من دعم سكان القطاع في أي مكان قريب من الموقع اللازم".

وكانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت عن ارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الجيش "الإسرائيلي" في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى 90 شهيداً، وبالإضافة إصابة 300 آخرين بينهم عشرات الأطفال والسيدات.

من جهته أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى بالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع.

وحذر المكتب من إصابة 71 ألفا و338 شخصا بالتهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح في مختلف أنحاء القطاع منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأفاد بأن أكثر من مليون و700 ألف فلسطيني أصيبوا بأمراض معدية نتيجة ظروف النزوح القاسية منذ بدء الحرب.

وكشف عن إصابة 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة في القطاع، يواجهون مخاطر كبيرة جراء منع الاحتلال دخول الأدوية اللازمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد