اقتحمت آليات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء 16 تموز/يوليو، عدة بلدات ومخيمات بالضفة الغربية المحتلة، وشنت عمليات اعتقال طالت 20 فلسطينياً، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، والاعتداء الضرب المبرح والتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم.

وأفاد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي الخليل، ورام الله، فيما توزعت بقيتها على محافظات طولكرم، بيت لحم، ونابلس، وطوباس اعتقلت خلالها جرحى وأطفال ومعتقلين سابقين.

وفي مدينة طولكرم، نفذ فلسطينيون عملية إطلاق نار أدت إلى إصابة 3 مستوطنين قرب بلدة بيت ليد، شرق طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بينما تلاحق قوات الاحتلال منفذ العملية.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري في المنطقة الواقعة شمال غرب نابلس وشرق طولكرم، وتقوم بعمليات تفتيش، علاوة على تحليق لطائرات مروحية، وذلك بحثا عن منفذ العملية الذي تمكن من الانسحاب.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة رامين شرق طولكرم، وداهمت منازل الفلسطينيين، وأجرت عمليات تفتيش، وأخضعت أصحابها للتحقيق.

ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح المنازل، وأجبرت المزارعين على مغادرة أراضيهم في المنطقة الجنوبية من البلدة.

كما أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل البلدة، فيما انتشر مستعمرون على مدخلها الرئيسي، ومنعوا الأهالي والمركبات من المرور.

وعلاوة على ذلك، اعتقل الاحتلال شابين من ضاحية شويكة شمال طولكرم، هما: أسعد عقاب جابر وسيف بدو بعد مداهمة منزليهما في الضاحية.

وفي مدينة بيت لحم داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال محلا للصرافة، وتمركزت على شارع القدس- الخليل قرب مفرق الراضي، بعد ان داهمت المحل، واستولت على كافة محتوياته.

وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ان قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة الفلسطينية آلاء عبيات (24 عاما) في قرية المنشية جنوب شرق بيت لحم، واحتجزتها وأخضعتها لتحقيق ميداني وهي مديرة فرع محل الصرافة الذي تم اقتحامه.

وفي مدينة الخليل، اعتقل جيش الاحتلال 7 فلسطينيين من عدة بلدات، بينهم نعيم حسن جوابرة ونجله ديار وسيف جهاد عدوي، من مخيم العروب شمال الخليل.

كما اعتقل الاحتلال من بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل، الشاب أمجد رسمي حروب، ومن بلدة سعير شمال شرق الخليل، يوسف عامر الجبارين وتيسير صايل جرادات، ومن بلدة السموع جنوب الخليل اعتقلت الفلسطيني معتز أحمد أبو عواد، حيث جرى اقتيادهم عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.

وفي مدينة طوباس، اقتحم الاحتلال أرجاء المدينة من جهة حاجز تياسير العسكري شرقي المدينة، فيما اندلعت مواجهات عند أطرافها، وداهم الاحتلال عدة منازل، واحتجز كل من: مثقال وفواز أبو دواس للضغط على نجليهما لتسليم نفسيهما، قبل الإفراج عنهما في وقت لاحق.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الاحتلال نشر القناصة والمشاة في عدة مناطق من المدينة خلال اقتحامها، إلى جانب إلحاق أضرار كبيرة في مركبات الفلسطينيين في قرية تياسير إلى الشرق من طوباس.

وفي مدينة نابلس، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية، وأغلقت حاجزي دير شرف و"شافي شمرون" بكلا الاتجاهين، بادعاء تنفيذ عملية إطلاق نار على مركبة للمستعمرين.

ولاحقاً أعاد الاحتلال فتحهما مع تشديد إجراءاته العسكرية، فيما يجري تفتيشا دقيقا للمركبات، ما أدى إلى أزمة خانقة.

وفي مدينة أريحا، دهم الاحتلال محال للصرافة إلى جانب اقتحامه شارع "البنوك" المؤدي إلى قصر هشام بمدينة أريحا، وداهمت محال صرافة عرف من بينها محل "الخليج"، و"المحيط".

وكان جيش الاحتلال ألقى مناشير تهديدية، ورد فيها عبارة "غسيل الأموال لصالح منظمات إرهابية إرهاب".

وقدرت مؤسسات الأسرى حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بنحو 9690 فلسطينياً، حيث صعد الاحتلال اعتداءاته بالضفة الغربية والقدس بالتوازي مع الحرب على القطاع، ما أدى إلى ارتقاء 574 شهيداً وإصابة نحو خمسة آلاف و350 فلسطينياً، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية برام الله.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد