عبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ""ستيفان دوجاريك"، اليوم الخميس 18تموز/ يوليو، عن استيائه من استمرار استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" المنظومة الصحية في إطار حرب الإبادة التي يشنها منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على قطاع غزة.

وقال "دوجاريك" خلال مؤتمر صحفي: "إن المستشفيات والمراكز الصحية يجب ألا تكون جزءا من الصراع في غزة" في رده على تساؤل صحفي حول استهداف الاحتلال في إحدى غاراته مستشفى الصداقة الفلسطيني- التركي، وهو المركز الوحيد لعلاج مرضى السرطان بقطاع غزة، والتقاط الجنود "الإسرائيليين" صوراً تذكارية أمامه.

وأضاف "دوجاريك" إن الأمم المتحدة ترفض استهداف المرافق الصحية، وأنه لا يجب أن تكون المستشفيات مناطق صراع، ووصف صور الجنود "الإسرائيليين" أمام مواقع البنى التحتية بعد تدميرها على الرغم من أنه لم يرها بأنها "صادمة".

ولفت المسؤول الأممي إلى أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أوقفت اليوم المساعدات الإنسانية المارّة من وادي غزة إلى مناطق شمال القطاع كافة، محذراً من أن ذلك سوف يعرقل وصول المساعدات إلى آلاف الأشخاص المحتاجين، مبيناً أن العديد من الأشخاص نزحوا من مدينة غزة اليوم.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد حذرت من افتقار المستشفيات داخل قطاع غزة لأبسط الاحتياجات الأساسية، ما ينذر بموت المزيد من الفلسطينيين في كل ثانية تستمر فيها الحرب، مشيرة إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 9 أشهر يواجهون موتًا وصدمات نفسية شبه مستمرة، ولم يسلم أي مكان من إراقة الدماء.

وأشارت المنظمة إلى أن الطواقم الطبية في غزة تتعرض مع كل هجوم لضغوط لا تطاق وسط نظام صحي مستنزف.

وفي ذات السياق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تسبب العدد الكبير من الضحايا الناجم عن القتال المستمر بوصول المستشفى التابع لنا وكل المرافق الصحية في جنوبي قطاع غزة إلى نقطة الانهيار وعدم تمكّنها من معالجة الذين يعانون إصابات تهدد حياتهم.

وأكد مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة "وليام شومبورغ" في بيان أن المستشفى الميداني التابع لها يضم 60 سريراً في رفح في جنوبي قطاع غزة.

وأوضح أن قصف الجيش "الإسرائيلي" لمنطقة المواصي السبت أدى إلى وصول 26 جريحاً إلى المنشأة، بينهم أطفال أصيبوا بشظايا.

وأضاف بيان الصليب الأحمر: إن "أي عمل حربي آخر يتسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا سيجبر أطباءنا وممرضينا على اتخاذ خيارات صعبة للغاية، موضحة أن الحاجات الطبية الحالية للمدنيين تتجاوز بكثير الإمكانات المحدودة المتوفرة".

واستقبل المشفى الميداني التابع للجنة الصليب الأحمر بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة مواصي خان يونس عدداً لا يمكن تخيله من المرضى كانوا بحاجة إلى الإنعاش بحسب وصف الطبيب "بانكاج جالديا، وبالإضافة إلى الجرحى الـ 26 الذين نقلوا من منطقة المواصي إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني لتلقي العلاج، استقبلت المنشأة 850 شخصاً إضافياً في قسم العيادات الخارجية الأسبوع الماضي، نصفهم تقريباً من النساء وثلثهم من الأطفال.

وأكّدت المنظمة أن معظم المرضى نزحوا من منازلهم مرات عدة ويعيشون بكميات قليلة من الطعام ومياه الشرب في مناطق مكتظة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، لافتة إلى أن فريقها قدّم منذ افتتاح المنشأة في أيار/مايو 12 ألف استشارة طبية وأكثر من 500 عملية جراحية.

وأوضح البيان أن 80 % من الجراحات التي أجريت تتعلق بإصابات مرتبطة مباشرة بالنزاع المسلح.

وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية الجهات الدولية والأممية بالتدخل من أجل إنقاذ المنظومة الصحية بدعم شراء عدد من المولدات اللازمة لضمان عمل المستشفيات.

وأوضحت الصحة أنها تعتمد منذ حوالي 9 أشهر على المولدات الكهربائية العاملة بالديزل لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة لافتة إلى أنها تعمل على مدار الساعة ما تسبب بالكثير من الأعطال الفنية التي يصعب إصلاحها فضلاً عن تعرض العديد منها للتدمير بفعل القصف "الإسرائيلي".

وأكدت أن جيش الاحتلال يسعى إلى إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة من خلال تدمير جميع المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ومجمع ناصر الطبي بخاني ونس، والمستشفى الإندونيسي، ومؤخرًا تدمير مولدات مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد