أعلنت وزارة الصحة غزة، اليوم الخميس 18 تموز/يوليو، أنه بعد إجراء فحوصات بالتعاون مع منظمة (يونيسف) لعينات من الصرف الصحي في مناطق بقطاع غزة تبيين وجود فيروس مسبب لشلل الأطفال بداخلها.
وذكرت الوزارة أن الفيروس المسبب لشلل الأطفال وجد مياه الصرف الصحي التي تتجمع بين خيام النازحين وفي أماكن وجود السكان نتيجة تدمير البنية التحتية.
وحذرت بأن هذا ينذر بكارثة صحية جديدة في ظل وجود ازدحام شديد مع شح المياه المتوفرة وتلوثها بمياه الصرف الصحي وتراكم أطنان القمامة.
وأشارت إلى أن الاحتلال يمنع إدخال مواد النظافة، ما يسهم بتشكل بيئة مناسبة لانتشار الأوبئة المختلفة.
وذكر أحمد السلطان وهو فلسطيني يقطن شمالي قطاع غزة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن أسعار مواد النظافة صارت غير معقولة، حيث أن صابون اليدين سعره 50 "شيكلاً" والشامبو كذلك بأسعار خيالية، وقال: "إننا نلجأ إلى مواد تنظيف محلية الصنع ولا نعلم مدى قدرتها على قتل الميكروبات".
وأضاف السلطان: بأن الفلسطينيين في القطاع يجون صعوبة بالغة في الحصول على مياه شرب نظيف، ويضطرون إلى الوقوف ساعات من أجل الحصول على كميات محددة من المياه للشرب وبأسعار مرتفعة.
فيما أكدت وزارة الصحة أن رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي ينذر بكارثة صحية حقيقية ويعرض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال.
ودعت الوزارة إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة "الإسرائيلية" ضد سكان قطاع غزة، وتوفير المياه الصالحة للاستخدام وإصلاح خطوط الصرف الصحي وإنهاء تكدس السكان في أماكن النزوح.
موضوع ذو صلة: "أوكسفام": "إسرائيل" تستخدم المياه كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة