كثفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين 22 تموز/ يوليو، غاراتها على أحياء المنطقة الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وسط أوامر إخلاء جديدة لإجبار الأهالي على النزوح، مع استمرار استهداف المحافظة الوسطى ووسط غزة، وارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى.
وجدد جيش الاحتلال أوامره العسكرية للسكان والنازحين الفلسطينيين بإخلاء الأحياء الشرقية من مدينة خانيونس مجددا، بعد أن زعم أنها ضمن المناطق الإنسانية والآمنة، وسط قصف وتحليق جوي مكثف لطائرات الاحتلال.
ودعا جيش الاحتلال في بيان، سكان مناطق "بلدة بني سهيلا وأحيائها، وبلدتي عبسان الكبيرة والجديدة وأحيائهما، وبلدة القرارة وأحيائها، وبلدية الفخاري وأحيائها، وخربة خزاعة وأحياء القرين، والمنارة، والسلام، وجورة اللوت، وقيزان النجار، والشيخ ناصر، والمحطة، والسطر والكتيبة" للإخلاء الفوري، بذريعة تنفيذ عملية عسكرية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى جراء استهداف قوات الاحتلال المناطق الشرقية لخانيونس، مشيرة إلى أن الاحتلال يتعمد تدوير حركة نزوح الأهالي في القطاع لزيادة معاناتهم.
وأضافت: أن المناطق التي يأمر "جيش الاحتلال" النازحين الذين يبلغ عددهم 400 ألف شخص، بالتوجه إليها ليست آمنة، في ظل عجز المستشفيات التام عن تقديم المساعدة الطبية للفلسطينيين جراء انقطاع الإمدادات.
ومع دخول اليوم الـ 290 من العدوان "الإسرائيلي" المتواصل وحرب الإبادة، تركز القصف "الإسرائيلي" على المنطقة الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع، فيما أفادت المصادر الطبية أن حصيلة الشهداء جراء هذا القصف بلغت 27 شهيداً حتى اللحظة في حصيلة غير نهائية.
ومن جهتها أفادت مديرية الدفاع المدني بغزة، بارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في استهداف "إسرائيلي" لعدة منازل تعود إلى عوائل القهوجي والنجار وأبو لبدة في بني سهيلا بخانيونس.
عاجل | وصول شاحنة محملة بالشهداء إلى مجمع ناصر الطبي بخانيونس، وسط تواصل الغارات والقصف المدفعي. pic.twitter.com/UAP5JX4d1b
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) July 22, 2024
وفي المحافظة الوسطى، طال القصف "الإسرائيلي" منزلاً في مدينة دير البلح استشهد على إثره اثنين من الفلسطينيين، فيما أكد مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، استشهاد الطفلة مريم مصطفى الخطيب متأثرة بإصابتها جراء قصف شقة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال مدير مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح: أن كثرة الإصابات والتكدس السكاني جعلهم يعملون بصعوبة بالغة كما أصبح المشفى منهكاً بعد تعرضه لاستهدافات متكررة.
وكان جيش الاحتلال قد استهدف خيمة عمل للصحفيين جانب ساحة المستشفى، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة العشرات بينهم الصحفي محمد الزعانين.
عاجل | إصابات في صفوف الصحفيين بعد قصف الاحتلال لخيمتهم في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح. pic.twitter.com/1DGp2k1jlm
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) July 22, 2024
ووسط مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارتين في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة وثالثة شرق المدينة.
وذكرت مصادر صحفية، إن الغارات استهدفت منزلا في منطقة الكلية الجامعية جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى لاشتعال النيران فيه.
فيما انتشل مسعفون من جمعية الهلال الأحمر، 3 شهداء وعددا من الجرحى جراء استهداف الاحتلال لشقة سكنية تعود لعائلة البطش في شارع النخل بحي التفاح شرق مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية مجموعة من الفلسطينيين في محيط مسجد علبين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، أطلقت النار بكثافة على قافلة للأمم المتحدة كانت متجهة أمس الأحد لمدينة غزة.
وأوضح المفوض العام لـ"أونروا" فيليب لازاريني، في منشور على منصة (إكس)، إن مركبة تابعة للوكالة أصيبت بـ5 رصاصات أثناء انتظارها أمام حاجز عسكري "إسرائيلي" وسط قطاع غزة.
وأضاف: "حدث هذا بالأمس وكانت الفرق تسافر في مركبة مدرعة تحمل علامات الأمم المتحدة بوضوح وترتدي سترات الأمم المتحدة". وتابع: أطلقت قوات إسرائيلية النار بكثافة على القافلة التي كانت متجهة الأحد لمدينة غزة.
#Gaza
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) July 22, 2024
Heavy shooting from the Israeli Forces at a UN convoy heading to Gaza city.
While there are no casualties, our teams had to duck and take cover.
This took place yesterday. The teams were traveling in clearly marked UN armoured cars & wearing UN vests.
One vehicle…