استشهد 5 فلسطينيين فجر اليوم الثلاثاء 23 تموز/ يوليو، بينهم امرأتان، في قصف نفذته مسيرة "إسرائيلية" استهدف قادة في المقاومة الفلسطينية في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، حسبما نقلت مصادر محلية فلسطينية.

وأكدت مصادر محلية، ان عملية الاغتيال التي نفذتها مسيرة الاحتلال، استهدفت منزلاً في مخيم طولكرم، ما أدى إلى استشهاد قائد كتائب القسام في المخيم، المطارد أشرف نافع المشهور بـ(أزكيهم)، وقائد كتائب شهداء الأقصى محمد عوض (أبو عبدو)، والمقاوم محمد بديع، بالإضافة لاستشهاد فتاتين شقيقتين في القصف.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور من داخل المخيم، تنكيل قوات الاحتلال بجثامين الشهداء قادة المقاومة، وسحبهم بمقدمة جرافة عسكرية، قبل اختطاف جثامينهم واحتجازها.

وفي السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه استلمت شهيدة، وكذلك فتاة مصابة بشظايا في العين، وجرى نقلهم من داخل مخيم طولكرم إلى المستشفى، كما أكد ووصول عدد من الإصابات جراء القصف والعدوان على مخيم طولكرم، بينهم إصابة برصاص الاحتلال في الفخذ واليد والبطن لشاب (30 عاما)، كما أصيب شاب آخر في منطقة الصدر، ووصفت حالة الأخير ما بين المتوسطة والخطيرة.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين، وذلك بعد أن اقتحمت آليات الاحتلال العسكرية مخيم طولكرم فجر اليوم، وفرضت طوقاً أمنياً وحصاراً مشدداً على كافة مداخله، وشرعت في تدمير البنية التحتية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة للفلسطينيين.

واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بالرصاص، وتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع خلال التصدي للاقتحام، وبثت المقاومة مشاهد لتفجير آلية عسكرية "إسرائيلية" تم إعطابها بعد تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقاً، وأشارت إلى وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال.

وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، ذكرت أن العملية العسكرية في مخيم طولكرم، استهدفت أحياء قاقون، والبلاونة، وأبو الفول، والمدارس عند المدخل الرئيسي الشمالي، والمدخل الغربي المحاذي للمقاطعة.

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادر محلية أن الاحتلال اقتحم المخيم بأكثر من 35 آلية عسكرية وعدد من الجرافات من النوع الثقيل، التي باشرت بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين، من مركبات ومحال تجارية، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وإغلاق أزقة المخيم بها.

بالإضافة إلى ذلك، اعتدى الاحتلال على منازل عدد من الفلسطينيين في محيط المخيم عرف منهم: حكم طالب، ولؤي وفادي صوان، بينما فتشت المنازل، وأخضعت أصحابها للتحقيق.

في حين دفع الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى مختلف أحياء مخيم طولكرم، وواصل تدمير المزيد من ممتلكات الفلسطينيين العامة كنصب الشهداء وبعض مركبات الأهالي، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

كما جرفت جرافات الاحتلال جانباً من شارع نابلس المحاذي لمدخل مخيم طولكرم الشمالي، وشارع المقاطعة على مدخل المخيم الغربي، وتمركزت عدد من الآليات وجرافة عسكرية في الحي الجنوبي من المدينة، وشارع الحدادين، وشارع جامعة القدس المفتوحة.

وتسببت أعمال التجريف "الإسرائيلية" داخل حارات المخيم إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد منها، وحدوث تشويش كبير على شبكات الإنترنت في المدينة والمخيم.