ارتفاع عدد ضحايا مجزرة مدرسة النازحين في دير البلح

يوم دام آخر في قطاع غزة.. غارات عنيفة متواصلة على خان يونس

السبت 27 يوليو 2024
من وداع شهداء المجزرة "الإسرائيلية" في مدرسة خديجة بدير البلح
من وداع شهداء المجزرة "الإسرائيلية" في مدرسة خديجة بدير البلح

شهد قطاع غزة السبت 27 تموز/ يوليو يوماً دموياً أخر، ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلاله مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين والنازحين في إطار حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 295 يوماً، وارتفع عدد ضحايا المجازر "الإسرائيلية" في مدرسة تؤوي نازحين في دير البلح وسط القطاع ، فيما يستمر في الاحتلال بهجومه العسكري براً وجواً على مدينة خان يونس جنوبي القطاع مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى.

وقال جهاز الدفاع المدني في غزة، السبت، إن الهجوم العسكري "الإسرائيلي" على منطقة خان يونس أسفر عن استشهاد نحو 170 فلسطينياً وإصابة المئات منذ يوم الإثنين الماضي.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في تصريح صحفي: إن العديد من الأشخاص نزحوا مجدداً السبت مع استمرار الهجوم "الإسرائيلي" وتوسعه من مناطق شرقي خان يونس إلى جنوبها، متسائلاً: "أين سيذهب هؤلاء المواطنون الذين نزحوا من المناطق الشرقية بعد التهديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي؟".

وأضاف: "من يشاهد الآن وضع الناس في منطقة خان يونس يشاهد آلافا من المواطنين الذين يفترشون الأرض، يفترشون الطرقات، وكل المناطق التي للأسف الشديد لا تصلح للحياة".

وشدد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة على أنه "مع عدم توافر بدائل فهم يعرضون أنفسهم للموت والخطر المؤكد".

اقرأ/ي أيضاً: أوامر إخلاء قسري جديدة للفلسطينيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة

واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو نصيرة في بني سهيلا شرق خان يونس، فيما انتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدان، عصر اليوم، جراء تعرضهم لقصف "إسرائيلي" سابق.

وشهدت مناطق قيزان وأبو رشوان والنجار جنوبي خان يونس، قصفًا مكثفًا، بالتزامن مع بدء توغل آليات الاحتلال من جهة شمال رفح.

ونسف جيش الاحتلال مربعًا سكنيًا شمال القرارة شمالي شرق خان يونس، بالتزامن وسط إطلاق نار مروحي "إسرائيلي" مع قصف مدفعي على بلدة القرارة شمالي المدينة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط شارع 5 ومنطقة الكتيبة المليئة بالنازحين، شمالي المدينة، وأصيب فلسطينيون جراء إطلاق طائرة "الكواد كابتر" النيران تجاههم في محيط دوار عباس في منطقة ارميضة شرقي المدينة.

وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لا يزال جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة على خان يونس خاصة المناطق الشرقية فيها، وينسف مباني ومربعات سكنية.

وصباح اليوم، تناقل ناشطون صورة الطفل الشهيد عبدالله الفرا، حيث استهدفته طائرات الاحتلال أثناء عودته بالخبز لعائلته في مدينة خان يونس.

وجنوباً أيضاً، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلًا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما يواصل جيش الاحتلال اجتياحه في أحياء المدينة.

وفي دير البلح وسط قطاع غزة ارتفع عدد ضحايا المجزرة "الإسرائيلية" بحق نازحين في مدرسة خديجة التي تؤوي 4 آلاف نازح ومستشفى ميدانياً فيها إلى 36 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، وأكثر من مائة جريح.

وعقب ساعات، من ارتكاب المجزرة، كرر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف المدرسة بغارات جديدة ما أسفر عن دمار هائل فيها، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، واكتظاظ منطقة دير البلح بمئات آلاف النازحين الذين لا يجدون مأوى لهم.

يأتي هذا فيما يكثف الاحتلال هجومه العنيف على المنطقة الوسطى ومخيماتها، مع استمرار توغله فيها لليوم السادس على التوالي وسط قصف جوي ومدفعي، ونسفه لتجمعات سكنية فيها، حيث ارتقى 4 فلسطينيين باستهداف طائرة مسيرة "إسرائيلية" لمجموعة من الفلسطينيين بشارع البركة جنوب دير البلح، وتعتبر هذه المنطقة مكانًا مكتظًا بالنازحين، واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء استهداف مسيرة "إسرائيلية" مركبة في شارع جولس شمالي مخيم النصيرات.

ومع اشتداد الهجمات "الإسرائيلية" وارتقاء عشرات الشهداء اليوم، ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة عمّا أعلنته وزارة الصحة ظهر اليوم.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن عدد ضحايا حرب الإبادة قد بلغ 39 ألفاً و258 شهيداً بالإضافة إلى 90 ألفاً و589 جريحاً.

فيما كشف مسعفون أمريكيون، أطباء وممرضات، أن العدد الحقيقي للشهداء في غزة، جراء العدوان "الإسرائيلي" المتواصل، أعلى بكثير مما ورد في التقارير السابقة، وطالبوا الإدارة الأمريكية بسحب الدعم الدبلوماسي والعسكري للاحتلال، حتى يتم وقف إطلاق النار، وفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد