واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأحد 4 آب/ أغسطس، غاراته الجوية والبرية على قطاع غزة لليوم 303 للتوالي، وارتكب عصر اليوم مجزرتين مروعتين بحق النازحين والمدنيين بمدينة غزة، بعد استهداف مدرستين، ما أدى إلى استشهاد 30 فلسطينياً على الأقل، وإصابة العشرات بجروح مختلفة.
واستشهد 30 فلسطينياً وأصيب العشرات، بقصف طائرات الاحتلال الحربية مدرستي حسن سلامة والنصر غرب مدينة غزة، حسبما أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد في بيان، أن المجزرتين التي اركتبهما الاحتلال في المدرستين زادت عدد مراكز الإيواء التي تم استهدفها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية إلى 172 مركزاً، وتشمل هذه المراكز 152 مدرسة حكومية ومدارس تابعة لوكالة "أونروا"، كانت تضم عشرات الآلاف من النازحين.
وأشار المكتب الإعلامي لتجاوز عدد الضحايا الذين ارتقوا داخل المدارس أكثر من 1040 شهيداً، لافتاً إلى أن هذه المجازر المستمرة تأتي استكمالاً لجرائم الاحتلال المتواصلة للشهر العاشر على التوالي.
وتابع المكتب الحكومي: "الملفت للنظر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُركز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين داخل المدارس، كما ويستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام خاصة في المناطق التي يزعم الاحتلال بأنها مناطق آمنة"، واعتبر ذلك، "خطة مدبرة ومخطط لها بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين"، وفق ما جاء في البيان.
وتأتي هذه المجازر المتواصلة، في ظل إسقاط الاحتلال "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، والضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، ونقص المستلزمات الصحية والطبية، واستمرار إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية، حسبما أكد المكتب الحكومي في غزة.
وفي سياق متصل، انتشلت طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، شهيدين وعددا من الجرحى، بسبب قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين بمحيط مفترق دولة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني.
ومن جهة ثانية، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة خروج أكثر من 60% من معداته ومركباته عن العمل، بسبب استمرار الحرب، ونظراً لانعدام توفر الوقود الخاص بتشغيل مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف.
وقال في بيان: "هناك شكوك حول سلوك منظمات الأمم المتحدة التي ترفض تزويدنا بالوقود اللازم للقيام بمهامنا في إنقاذ الأرواح وتنفيذ الاستجابة العاجلة، مما يعطل خدماتنا رغم عقد العديد من المشاورات واللقاءات مع المنظمات الدولية التي وعدت بالاستجابة وتوفير المطلوب، ولكن دون جدوى".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتكاب الاحتلال مجزرتين بحق العائلات في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 33 شخصاً وإصابة 118 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية، مؤكدة أن هناك عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ووثقت الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان "الإسرائيلي" إلى 39583 شهيداً و 91398 إصابة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي غالبيتهم من الأطفال والنساء علاوة على وجود أكثر من 10 آلاف مفقود.