استشهد أربعون فلسطينياً وأصيب 71 آخرون خلال 24 ساعة في قطاع غزة جراء ثلاثة مجازر "إسرائيلية" بحق العائلات المدنية، ليرتفع عدد ضحايا حرب الإبادة المتواصلة على القطاع المحاصر منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر إلى 39 ألفاً و623 شهيداً و91 ألفاً 469 جريحاً، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض أو في الطرقات لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة عبر تحديثها ظهر اليوم.
ومع دخول حرب الإبادة على القطاع يومها الرابع بعد الـ300 يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" هجماته البرية والجوية والبحرية على المدنيين، ويكثف استهدافه مراكز إيواء وتجمعات النازحين والأحياء المأهولة.
واستشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون، ظهر اليوم الاثنين، جراء قصف "إسرائيلي" استهدف مدنية في منطقة المطاحن جنوب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونقل الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى الوحيدة العاملة في المنطقة الوسطى.
و أعلن اتحاد لجان الصيادين في غزة، عن استشهاد صياد برصاص زوارق الاحتلال الحربية قبالة شاطئ بحر مخيم النصيرات وسط القطاع، وتم نقله الى مستشفى العودة التابع للهلال الأحمر الفلسطيني الذي يعمل بإمكانيات ضعيفة جداً ولا يستقبل سوى أعداد قليلة ليجري إسعافها سريعاً قبل تحويلها إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وخلال الساعات الماضية، استهدف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" السكان والنازحين في مناطق ومخيمات وسط قطاع غزة، بقصف مكثف على مناطق مختلفة، بينها في مخيم النصيرات حيث شن الاحتلال غارتين وأطلق النار على محيط جسر وادي غزة شمال شرق المخيم.
وشرقي مخيم المغازي، أطلقت آليات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة، التي طالت قرية المصدر وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال منازل الفلسطينيين جنوب شرق مدينة دير البلح.
وذكرت مصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت المنطقة الشرقية من أبراج القسطل جنوب شرق مدينة دير البلح، وأطلقت نيرانها على محيط منطقة مكب النفايات شرقا.
استرجاع جثامين 84 شهيداً كان قد سرقها الاحتلال
وفي سياق ذي صلة، أعلنت مصادر طبية عن تسلمها جثامين 84 شهيداً كان قد اختطفهم جيش الاحتلال من مقابر في قطاع غزة.
ودفنت جثامين الشهداء في المقبرة التركية بالحي النمساوي جنوب غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وهذه الدفعة الثالثة من جثامين الشهداء التي سلمها الاحتلال للجنة الدولية للصليب الأحمر خلال شهور حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين في القطاع.
وتسلمت مستشفى شهداء الأقصى 5 جثامين لشهداء إثر غارة "إسرائيلية" طالت مركبة بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وواصلت طائرات الاحتلال الحربية شن غاراتها على المدينة، حيث شهدت غارتين على منطقة قيزان النجار ، وفي مدينة رفح قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية.
وفي مدينة غزة، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن انتشال جثامين أربعة فلسطينيين ارتقوا جراء قصف "إسرائيلي" لمجموعة من الفلسطينيين بمنطقة تل الهوا - شارع الأبراج جنوب المدينة.
وراتقى اثنان من الشهداء بعد استهداف الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين قرب دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة.
تحذيرات من استمرار منع سفر المرضى والجرحى
ووسط كل ذلك، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصاعد أعداد الوفيات اليومية لمرضى ومصابين نتيجة الحصار واستمرار سلطات الاحتلال في منع إدخال المستلزمات الطبية والأدوية وتدميرها القطاع الصحي.
وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى وجود أكثر من 12 ألف مصاب و14 ألف مريض بحاجة إلى تحويل خارجي عاجل لإنقاذ حياتهم من خطر الموت المحقق.
وتتدهور أوضاع المنظومة الصحية في قطاع غزة يوماً بعد يوم، إذ تشهد انهياراً شبه تام جراء تعمد الاحتلال استهداف الطواقم الطبية وتدمير المستشفيات فضلاً عن استمراره في إغلاق المعابر الحيوية لقطاع غزة واستمرار منع دخول المستلزمات الطبية والأدوية وشاحنات المساعدات الإنسانية.