أدانت محكمة في عاصمة ألمانيا برلين أمس الثلاثاء، فتاةً تبلغ من العمر 22 عاماً بعد ترديدها لشعار «من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة» في مظاهرة خرجت بتاريخ 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، وذلك عقب بدء الاحتلال حرب الإبادة ضد أهالي قطاع غزّة يوم 7 من ذات الشهر.
وحكمت محكمة "تيرجارتن" الجزائية بتغريم المرأة 600 يورو (655 دولاراً) بتهمة «التغاضي عن عمل إجرامي» من خلال ترديد هذا الشعار.
وأعتبر القاضي أن "استخدام الشعار بعد فترة قصيرة من هجمات السابع من أكتوبر يُعتبر دعماً ضمنياً للأعمال الدموية وإنكاراً لحق إسرائيل في الوجود"، وفق قوله.
وفسرت المجتمعات اليهودية والعديد من الأطراف الأخرى العبارة على أنها دعوة لمحو دولة "إسرائيل" وفق تقارير إعلامية بُتها مجموعات يهودية صهيونية، وسعت الشرطة الألمانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد استخدام هذه العبارة التي وصفتها "إسرائيل" بأنها "معادية للسامية."
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، حظرت وزيرة الداخلية الألمانية "نانسي فيزر" استخدام هذه العبارة كجزء من حظر أنشطة حركة (حماس) الفلسطينية في ألمانيا، ولكن الحظر أثار جدلاً قانونياً، حيث أصدرت المحاكم في أجزاء مختلفة من ألمانيا أحكامًا متباينة بشأن القضايا المتعلقة بهذه العبارة، ووجد العديد منها أنه يمكن السماح بها.
وفي دفاعها، أكدت الفتاة، أنها "تلتزم بالكفاح ضد العنصرية ومعاداة السامية وتؤيد إنهاء العنف" فيما أشار محامي الدفاع ألكسندر غورسكي إلى أن الشعار «غامض» وأن موكلته لا تربطها أي صلات بحركة «حماس»، وطالب بتبرأتها.
ووصف "غورسكي" الحكم بأنه "يوم أسود لحرية التعبير"، موضحاً أن موكلته أرادت فقط التعبير عن أملها في مستقبل من التعايش الديمقراطي للجميع في المنطقة، وأكد أنها ستستأنف القرار.
خبر ذو صلة: "من النهر إلى البحر.. فلسطين حرة" هتاف تحاربه السلطات في ألمانيا والنمسا