استشهد مساء اليوم الجمعة 9 آب/ أغسطس المسؤول العسكري لحركة حماس في مخيم عين الحلوة سامر الحاج في عملية اغتيال "إسرائيلية" بمدينة صيدا جنوبي لبنان.

mertyers copy (19).jpg

واستهدفت مسيّرة "إسرائيلية" بصاروخين سيارة رباعية الدفع قرب دوار الحسبة بمدينة صيدا جنوبي لبنان ما أسفر عن ارتقاء القيادي الحاج وإصابة اثنين آخرين أحدهما فلسطيني والآخر لبناني الجنسية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وأظهرت مقاطع فيديو مصورة اشتعال النيران بشكل كبير في المركبة المستهدفة وتجمهر الناس حولها قبل أن تستطيع طواقم الإسعاف انتشال جثمان الشهيد من داخلها.

ونعت حركة حماس وكتائب القسام الشهيد سامر الحج الذي ارتقى في قصف "إسرائيلي" استهدف مركبته عند مدخل مدينة صيدا.

فيما أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" رسمياً ارتكابه لجريمة الاغتيال، وقال الناطق باسم جيش الاحتلال "أفيخاي ادرعي": إن طائرات جيشه الحربية أغارت " في منطقة صيدا وقضت بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات والشاباك على سامر محمود الحاج القيادي في حماس في لبنان والمسؤول عن الترويج لمخططات وعمليات إطلاق قذائف صاروخية من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف: إن الحج كان قائد القوة العسكرية في مخيم عين الحلوة في منطقة صيدا و"كان مسؤولًا عن تجنيد وتأهيل عناصر لاستهداف دولة إسرائيل" بحسب وصفه.

ومع تصاعد عمليات الاغتيال "الإسرائيلية" لقيادين في المقاومتين الفلسطينية واللبنانية داخل الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع شن حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، هذه هي المرة الأولى الذي ترتكب فيها جريمة اغتيال بمدينة صيدا.

وينضم الشهيد الحج، إلى 7 من قياديي وكوادر حركة حماس وكتائب القسام كانوا ارتقوا في لبنان جراء عمليات اغتيال "إسرائيلية" وهم صالح العاروري وخليل الخراز وهادي مصطفى وشرحبيل السيد وسمير فندي وعزام الأقرع وأحمد حمود ومحمد الريس الذين استشهدوا في عمليات اغتيال "إسرائيلية" من بين نحو25 شهيداً من أبناء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ارتقوا في معارك مع الاحتلال عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة، منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وكان الشهيد سامر الحج يشغل منصب المسؤول العسكري لحركة حماس في مخيم عين الحلوة، وينحدر من قرية السميرية المهجرة قضاء عكا التي لجأت منها عائلته إلى مخيم عين الحلوة في لبنان إبان نكبة فلسطين عام 1948، وهو متزوج ومن مواليد عام 1991، عاش طيلة حياته في المخيم كلاجئ فلسطيني يعاني ما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الشتات، وخلال فترة الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة كان واحداً من الناشطين البارزين في المخيم على صعيد المشاركة في مظاهرات التضامن مع الأهالي في غزة ودعمهم.

وفور انتشار خبر اغتيال الحاج، خرج اللاجئون الفلسطينيون في مظاهرة غاضبة جابت أرجاء المخيم ووصلت إلى منزل الشهيد وسط هتافات تدعو إلى الثأر لدمه والرد على جرائم الاغتيال "الإسرائيلية" المتصاعدة بحق القيادات الفلسطينية وكذلك بالرد على مجازر الإبادة المتواصلة ضد غزة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد