أفادت المتحدثة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة، "فلورنسيا سوتو نينو" خلال مؤتمر صحفي بأن 60 ألف فلسطيني هجروا قسراً خلال الـ 72 ساعة الماضية في قطاع غزة، نتيجة أوامر الإخلاء "الإسرائيلية" التي استهدفت مناطق خان يونس.
وذكرت الأمم المتحدة على لسان "سوتو نينو" أن أوامر الإخلاء الجديدة تشمل أجزاء واسعة من شمال وجنوب غزة، بمساحة تصل إلى 43 كيلومتراً مربعاً.
وتشمل هذه المناطق المهجّرة، حوالي 230 موقعاً للنزوح، وأكثر من 30 منشأة مياه وصرف صحي، وخمسة مرافق صحية عاملة، من بينها المستشفى الإندونيسي.
وأوضحت "سوتو نينو" أن أكثر من 80% من قطاع غزة خضع لأوامر الإخلاء منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكدت الأمم المتحدة أن كمية المساعدات التي يمكن جلبها عبر المعابر الحدودية العاملة انخفضت بشكل كبير منذ مايو، بعد إغلاق معبر رفح، فيما انخفضت المساعدات من متوسط يومي بلغ 169 شاحنة في أبريل إلى أقل من 80 شاحنة في يونيو ويوليو.
كما شهد معبر كرم أبو سالم انخفاضاً بنسبة تزيد عن 80% في مرور المساعدات خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأشارت سوتو نينو إلى أن بعثات المساعدات الإنسانية التي تتطلب التنسيق مع السلطات الإسرائيلية لا تزال تُمنع أو تُعرقل.
وذكرت أن "إسرائيل" لم تسهل سوى 24 من أصل 67 بعثة مساعدات مخطط لها إلى شمال غزة، ونصف البعثات الإنسانية المخطط لها إلى جنوب غزة.
وواصل جيش الاحتلال السبت، عملياته في خان يونس، وقصف عدداً من الأهداف المدنية ما أدى إلى ارتقاء 7 شهداء في المنطقة منذ الفجر.
وفي سياق متصل، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية "فرانشيسكا ألبانيز": "في أكبر مخيمات الاعتقال وأكثرها عارا في القرن الحادي والعشرين، تقوم إسرائيل بإبادة الفلسطينيين في حي واحد، ومستشفى واحد، ومدرسة واحدة، بأسلحة أميركية وأوروبية."
وأشارت ألبانيز في تصريح لها على منصة "إكس"، إلى أن"إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وسط عدم اكتراث كل "الأمم المتحضرة"، مؤكدة أن "تاريخ إسرائيل في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج "طويل، ولا يمكن أن يبقى دون حساب".
وتابعت: "أدنت مع خبراء آخرين من الأمم المتحدة تصاعد العنف في الشرق الأوسط، والجولة الأخيرة من عمليات القتل والاغتيال خارج نطاق القضاء، من لبنان إلى إيران، والتي قد ترقى أيضا إلى أعمال عدوانية"، مشددة على "ضرورة أن تكون التحقيقات المستقلة والشفافة والمساءلة جزءا من الطريق إلى السلام".