نقلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن منظمة "يونيسف" توثيقها قصف الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من نصف المدارس التي تستخدم كملاجئ للنازحين في قطاع غزة خلال الأشهر العشرة الماضية، التي شهدت حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة.

وذكر التصريح الذي نشرته "أونروا" عبر منصة (X) أنه منذ الرابع من تموز/ يوليو الفائت، سجلت منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة 21 ضربة على المدارس التي تحولت إلى ملاجئ، ما أدى إلى ارتقاء 274 شخصاً على الأقل.

وفي تصريحات سابقة، أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابته، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مجازر وجرائم ضد الإنسانية من خلال قصف 175 مركزًا للإيواء، بما في ذلك 155 مدرسة تضم عشرات الآلاف من النازحين.

وأضاف أن هذه المجازر أسفرت عن استشهاد أكثر من 1050 شخصاً داخل مراكز النزوح والإيواء.

وهذا العدد لا يشمل ضحايا المجزرة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق نازحين في مدرسة التابعين بحي الدرج شرقي مدينة غزة فجر السبت الماضي 10 آب/ اغسطس 2024، وراح ضحيتها أكثر من 110 شهداء 32 % منهم أطفال ونساء ومسنون.

اقرأ/ي الخبر: أكثر من 100 شهيد في مجزرة مروعة بحق النازحين أثناء صلاة الفجر في مدرسة

ويُعتبر هذا الهجوم سادس اعتداء على مدرسة لإيواء النازحين خلال أسبوع واحد، مما يرفع أعداد الشهداء والجرحى بشكل كبير في إطار الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

وفي 8 آب/أغسطس، استهدفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود، اللتين تؤويان نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة العشرات.

كما أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في 4 آب/أغسطس عن استشهاد 30 فلسطينيًا وإصابة العشرات - 80% منهم أطفال - جراء قصف "إسرائيلي" استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة.

وفي 3 آب/أغسطس، استشهد 16 فلسطينيًا وأصيب آخرون جراء قصف "إسرائيلي" استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة، وفقًا لما أعلنه الدفاع المدني في غزة.

ويأتي الهجوم على مراكز النزوح في ظل تصعيد الاحتلال من عمليات الإبادة المتعمدة ضد المدنيين في القطاع، ووسط صمت دولي على استمرار انتهاك القوانين الدولية التي طالبت بها الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، بوقف إطلاق النار فورًا ومراعاة الوضع الإنساني المتدهور.