أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن وصول عدد ضحايا حرب الإبادة التي يخوضها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي إلى 40 ألف شهيد "يمثل علامة فارقة قاتمة للعالم".
وشدد فولكر تورك على أن معظم الشهداء من النساء والأطفال يمثل وضعاً لا يمكن تصوره لافتاً إلى أن ذلك يعود بشكل كبير إلى الفشل المتكرر من الجيش "الإسرائيلي" في الامتثال لقواعد الحرب.
وقال المفوض السامي فولكر تورك في بيان صحفي: "إن نحو 130 شخصا قُتلوا كل يوم في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية، وإن نطاق تدمير الجيش الإسرائيلي للمنازل والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة يثير الصدمة بشكل كبير".
"اليوم يمثل علامة فارقة قاتمة للعالم. فسكان #غزة في حالة حداد بعد فقدان أرواح 40 ألف فلسطيني، حسب وزارة الصحة في غزة...هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره يرجع بشكل كبير إلى الفشل المتكرر من قبل القوات الإسرائيلية في الالتزام بقواعد الحرب".
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) August 15, 2024
-مفوض حقوق الإنسانhttps://t.co/f6fic9o4z2 pic.twitter.com/NqmzjWMFmn
وذكر المسؤول الأممي أن القانون الدولي الإنساني واضح للغاية بشأن الأهمية القصوى لحماية المدنيين والممتلكات والبنية التحتية المدنية مشيراً إلى أن مكتبه وثـّق وقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل كل من الجيش "الإسرائيلي" وما وصفه بالجماعات المسلحة الفلسطينية بما في ذلك الجناح المسلح لحركة حماس.
وأضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "فيما يتفكر العالم وينظر في عجزه عن وقف هذه المذبحة، أحث كل الأطراف على الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وإلقاء أسلحتها ووقف القتل إلى الأبد".
ودعا فولكر تورك إلى ضرورة الإفراج عن "الرهائن "وتحرير الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا، وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" غير القانوني، لافتاً إلى أهمية أن يصبح حل الدولتين المتفق عليه دوليا واقعا.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت في تقريرها الإحصائي أمس الخميس، ارتفاع حصيلة الحرب "الإسرائيلية" المتواصلة منذ 10 أشهر إلى 40 ألفا و5 شهداء، و92 ألفا و401 مصاباً، علاوة على أكثر من 10 آلاف مفقود منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.