دخلت حرب غزة يومها الـ 315 وسط تصعيد عنيف للقصف "الإسرائيلي" على مختلف أنحاء القطاع، وارتقاء المزيد من الشهداء، إضافة إلى إصدار الاحتلال أوامر إخلاء وتهجير صباح اليوم في منطقتي دير البلح وخانيونس، وسط وجنوب قطاع غزة.
وبين ليل أمس وفجر اليوم، وثقت مصادر طبية ارتقاء 20 شهيداً على الأقل جراء غارات "إسرائيلية" استهدفت عدداً من المنازل في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث تصاعدت الضربات الجوية بشكل ملحوظ.
الجيش "الإسرائيلي" أصدر بيانات تبرر هذه الهجمات مدعياً أن المنطقة الإنسانية في شمال خانيونس تُستخدم في أنشطة مسلحة وإطلاق قذائف صاروخية.
وزعم بيان لجيش الاحتلال، أن البقاء في تلك المنطقة أصبح يشكل خطراً كبيراً، داعياً سكان الأحياء الشمالية لخانيونس وشرقي دير البلح إلى الإخلاء والانتقال مؤقتاً إلى ما وصفها بـ"المنطقة الإنسانية المعدلة".
ودعا جيش الاحتلال سكان حارات شرقي دير البلح، والقرارة، والمواصي، والجلاء، ومدينة حمد والنصر النزوح من المكان، لأن جيش الاحتلال سينفّذ عمليّات في المنطقة على خلفية إطلاق صواريخ منها، على حد زعمه.
وفي تطور آخر، تعرضت بلدة عبسان الجديدة، الواقعة شرق خانيونس، لقصف مدفعي مكثف، وفي مدينة غزّة، انتشل المسعفون خمسة شهداء من عائلتي عبد الواحد والخور بعد غارة استهدفت شقة سكنية في منطقة الدرج وسط المدينة.
وقالت مصادر محليّة، إنّه جرى نقل الشهداء إلى مستشفى المعمداني عرف من بينهم: أبو بشار عبد الواحد وزوجته وابنه بشار، وابنته البالغة من العمر 13 عاماً.
كما استهدفت غارة "إسرائيلية" بالطائرات المسيرة مجموعة من الفلسطينيين قرب مدخل قرية الزوايدة وسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين، الذين نُقِلُوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وفي منطقة السرايا غرب مدينة غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء غارة جوية.
كما قصفت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" منزلاً لعائلة عيد في مخيم البريج وسط القطاع. وفي مخيم النصيرات، تعرض الشاب حاتم حسونة قويدر لإطلاق نار من طائرة "كواد كابتر" بالقرب من مسجد الدعوة، وتم انتشال جثمانه من قبل المسعفين ونقله إلى مستشفى العودة في المخيم.
وغرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، أسفرت غارة "إسرائيلية" عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في تصعيد مستمر للأعمال العدائية.