انتهت جولة المفاوضات التي وصف بأنها ستكون "حاسمة" في العاصمة القطرية الدوحة دون التوصل إلى إلى اتفاق مبدئي وحاسم حول تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وشهدت الدوحة خلال يومين، جولة جديدة من المفاوضات استجابة لبيان مشترك صدر عن قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الأسبوع الماضي، لم تشارك فيها حركة حماس، في حين حضرها رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية "ويليام بيرنز"، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس المخابرات "الإسرائيلية" (الموساد) "دافيد برنياع".
وقال بيان مشترك صدر عن مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكيية: إن جولة المفاوضات المكثفة التي أجريت في الدوحة على مدار 48 ساعة الماضية كانت جادة وبناءة وأجريت في "أجواء إيجابية".
وأوضح البيان المشترك أن الدول الوسيطة في جولات المفاوضات قدمت اقترحاً وصفته بأنه يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في 31 أيار/ مايو الماضي وقرار مجلس الأمن (2735) "والذي يبنى على نقاط الاتفاق قد تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق".
بيان مشترك بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/moTgDHXJWb
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) August 16, 2024
وأضاف الوسطاء: إن الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بـ "الرهائن" و"المحتجزين"، مشيراً إلى كبار المسؤولين من حكومات الدول الوسيطة سوف يتجمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل على أمل التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة خلال مفاوضات جولة اليوم.
ولفت البيان أنه سوف يتم السير كما قال قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي: "لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيداً من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق".
واختتم الوسطاء البيان المشترك بالقول: "الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية".
ومن جانبه عقب قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لقناة الجزيرة على بيان الدول الوسطاء بالقول: "إن "ما أبلغنا به عن نتائج اجتماعات الدوحة لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 تموز/ يوليو".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: إن بلاده تسعى مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة يحول دون حرب واسعة في المنطقة
وأضاف: نبذل جهداً مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة عاجلة لا بد أن تفضي لوقف إطلاق النار.
وقبيل ذلك، قال بايدن تعليقا على نتائج أحدث جولة من المفاوضات: "لم نصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد لكننا أقرب مما كنا عليه قبل 3 أيام".
وتزامنت الاجتماعات في دوحة مع تصعيد الهجوم على المدنيين والنازحين في مناطق مختلفة من قطاع غزة لا سيما وسطه وجنوبه، وتهديد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لسكان مناطق جديدة بالإخلاء في خان يونس جنوبي القطاع ودير البلح وسطه، وسط ارتفاع عدد الضحايا جراء القصف "الإسرائيلي" المكثف.
مرة أخرى يتكرر نزوحهم..
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) August 16, 2024
هذه المرة من دير البلح وسط قطاع #غزة بعد أوامر إخلاء "إسرائيلية" ولا يوجد مكان آمن واحد في القطاع المحاصر يحتمون فيه.. #غزه_الآن #Gaza #GazaGenocide pic.twitter.com/xYY9CQbi1y