أكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس أن هناك تهديدات بالاغتيال وجهت إلى عدد من الناشطين على خلفية دعمهم ومساندتهم للفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية.
وقالت التنسيقية في بيان لها نشرته عبر صفحتها بمنصة (فيسبوك): "تبلغنا بالتحذيرات الأمنية لثلّة من مناضلي الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع من تهديدات بالاغتيال".
وذكرت التنسيقية في بيانها أسماء الناشطين وهم: صلاح الدين المصري (رئيس الشبكة)، وخالد بوجمعة و سعيد بوعجلة، لافتة إلى أن "التهديدات طالتهم على خلفية نشاطهم الداعم والمساند للمقاومة و رفضهم لهيمنة أذرع العدو الامريكي وتدخلها في الشأن الداخلي بتونس"، معلنة تضامنها مع من يواجهون هذه التهديدات.
وعبرت التنسيقية أن "هذا التهديد يطال كل الناشطين الداعمين للمقاومة، ونؤكد أن أرواحنا لن تكون أهم أو أثمن من أرواح شعبنا في فلسطين ولبنان واليمن أو من شهدائهم على جبهات المقاومة والإسناد".
وقالت: إن هذه التهديدات تؤكد نجاعة مختلف التحركات التي آلمت العدو الصهيوني (إسرائيل) وداعميه، محمّلة "السلطة القائمة في تونس مسؤولية سلامة كل من يواجهون العدو الصهيوني وداعميه، ودعوتها للتعامل بالجدية مع هذا الملف".
وطالبت التنسيقية السلطاتِ التونسيةَ بنشر تفاصيل التهديدات وإعلام الرأي العام بالخطوات التي ستتخذها تجاه هذه التهديدات "التي تمس تونسيين على أرضهم" قائلة: "إن كل تخاذل في حماية مناضلي الحراك الداعم للمقاومة يعتبر تواطؤا وشراكة في الجريمة".
ونددت التنسيقية بمواصلة السلطات التونسية التفافها على مطلب تجريم التطبيع إ"رضاءً للقوى الاجنبية" مشيرة إلى أن غياب هذا القانون هو المتسبب الأكبر في استهداف مناضلي إسناد المقاومة سواء عبر المحاكمات أو عبر التهديدات الجسدية.
و تنفذ الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وقفات احتجاجية ومسيرات تضامنية مستمرة في شارع الحبيب بورقيبة (الرئيسي بالعاصمة تونس) وأمام مقر السفارة الأميركية، لـ"المطالبة بوقف العدوان على غزة وطرد السفير الأميركي (جوي هود) من البلاد تنديداً بالدعم الأميركي لإسرائيل، وتجريم التطبيع".