حذّرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد 18 آب/أغسطس من أن شح إمدادات الوقود اللازم لتشغيل مركبات الإسعاف والعيادات الطبية الطارئة والخدمات الاغاثية سيؤدي إلى خطر توقف عملها في محافظتي غزة وشمال غزة.
وأشار بيان للجمعية إلى أن فرقها تعاني من نقص في إمدادات الوقود، وأنها تعمل في الوقت الحالي بأدنى قدرة تشغيلية، حيث تعمل مركبتا إسعاف فقط من أصل ثمانية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وأوضح البيان أن مركبتي الإسعاف أيضا مهددتان بالتوقف التام عن العمل خلال اليوم، الأمر الذي سيشكل عائقًا كبيرًا أمام الطواقم في تقديم خدماتها، ويُعمّق الكارثة الصحية التي تعاني منها محافظتي غزة وشمال غزة.
يأتي هذا، فيما أكد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أنه استقبل خلال حرب الإبادة الجماعية 87 ألف نداء استغاثة، استجاب منها إلى 72 ألف نداء.
وتابع خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد بأن هناك 15 ألف نداء استغاثة لم يستطع الوصول لها بسبب نقص الوقود واستهداف المعدات وعدم سماح الاحتلال لطواقمه بالاستجابة لإغاثة المتضررين داخل المناطق التي اغلقها عسكريًا.
كما أكد استشهاد 82 ضابط من الدفاع المدني وإصابة أكثر من 270 آخرين، نتيجة استهداف الاحتلال لهم أثناء عملهم، لافتاُ إلى أن 40 بالمئة من طواقمه تعرضت للخطر الجسدي، وتعرضت كافة طواقمه للأذى النفسي وفقدان أحد الأقار من الدرجة الأولى والثانية أو فقدان البيوت.
وأشار إلى تعرض مقراته للتدمير الكلي والقصف المباشر والتجريف والضرر الجزئي، وفقدانه لـ 11 مركبة إطفاء ومركبة إنقاذ ومركبتي تدخل سريع و4 مركبات صهاريج و8 مركبات إسعاف وسلم هيدروليكي و12 مركبة إدارية.
وأكد الدفاع المدني على وجود 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض والبنايات التي دمرها جيش الاحتلال، في حين أعاق انتشال 7 آلاف و5 مئة و52 جريحاً أصيبوا في مناطق متفرقة في قطاع غزة، إضافةً إلى رصد ما يقارب 1760 شهيدًا تبخرت جثامينهم ولم يجد لها أثرًا، بسبب استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دولية تتسبب في تبخر الجثامين، مشيرًا إلى أنه لم تُسجَّل بياناتهم في سجلات الجهات الحكومية المختصة.
وصرح بالأمس مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش: كل العوامل والظروف الطبيعية في غزة موجودة لانتشار الأوبئة ونحن أمام كارثة صحية كبيرة جدا إن لم يتم وقف إطلاق النار.