مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 318 على التوالي، يتواصل القصف "الإسرائيلي" على مناطق متفرقة من القطاع، ويرتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مزيداً من المجازر بحق المدنيين والنازحين واالصحفيين وعمال الإغاثة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب خلال 24 ساعة ثلاث مجازر وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 40 شهيداً و134 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام او في الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
وأكد بيان وزارة الصحة أن عدد ضحايا حرب الإبادة ارتفع إلى 40 ألفاً و139 شهيداً و92 ألفاً و743 جريحاً، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.
ويستمر القصف "الإسرائيلي" العنيف على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع تصدي مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المتوغل برياً في محاور عدة من المدينة.
وواصلت آليات الاحتلال توغلها في منطقة "الحاوز" باتجاه الناحية الشمالية الغربية لمدينة حمد، وسط إطلاق كثيف للنار والقذائف.
وفي ساعات ظهيرة اليوم فقط، استشهدت رضيعة وأصيب عدد من النساء النازحات بنيران الاحتلال في منطقة أصداء غربي خان يونس، كما سقط عدد من الجرحى جراء قصف مدفعي استهدف خيام النازحين في المنطقة، وأصيب طفلان بجراح متوسطة في قصف "إسرائيلي" استهدف خزاناً للمياه في منطقة التعليم وسط خان يونس، وأيضاً ارتقى فلسطينيون وأصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلا ًفي بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
والليلة الماضية استشهد الصحفي إبراهيم محارب وأصيبت الصحفية سلمى القدومي في إطلاق نار من طائرات ومدفعيات الاحتلال استهدف مجموعة من الصحفيين قرب مدينة حمد، شمال غربي خان يونس.
وترك محارب ينزف دون أن تتمكن طواقم الإنقاذ من انتشاله بسبب كثافة القصف من الاحتلال، حيث عثرت طواقم الإسعاف صباحاً على جثمانه، وهو يعمل صحفيا حراً لصالح عدد من المؤسسات الصحفية، وعضو في نقابة الصحفيين.
ونعى مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين الصحفي محارب الذي كان يعمل صحفياً ومراسلاً مع عدة وسائل إعلام محلية وعربية، مُديناً بأشد العبارات جريمة قتل الصحفي محارب ومواصلة الاحتلال استهداف الصحفيين خلال حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر ارتفع إلى 169 صحفياً.
واليوم الاثنين، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، في قصف للاحتلال "الإسرائيلي" استهدف مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى.
كما ارتقى 4 فلسطينيين وأصيب آخرون نقلوا إلى مستشفى العودة جراء استهداف الاحتلال لمناطق في جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع.
بالتزامن مع مجازر الإبادة، أكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال "الإسرائيلي" ما يزال يعيق عمليات تطعيم الأطفال ولا يسمح لطواقم الوزارة بالتنقل بحرية داخل القطاع.
وقالت في بيان: "الاحتلال الذي يقوم بقتل الأطفال بشكل مستمر لن يأبه بالسماح بتوفير اللقاحات لهم".
وفي وقت سابق، سجلت وزارة الصحة أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور في مدينة دير البلح حيث لم يتلق أي جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال.
وعملت الوزارة على توفير مليون و200 ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال النوع الثاني، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ولكن حتى اللحظة لم تبدأ عمليات التطعيم بسبب القصف المتواصل على معظم المناطق في القطاع، رغم مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بتسهيل نقل اللقاحات ومعدات التبريد وتسهيل دخول خبراء شلل الأطفال للقطاع، وتقديم الوقود للفرق الصحية، وزيادة التدفق النقدي للعاملين في مجال الصحة.