أعلن مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا "أمانيا مايكل – إيبي"، افتتاح أول نادي صيفي في مخيم حندرات منذ 12 عاماً داخل مدرسة الجليل التابعة للوكالة، في المخيم الواقع في حلب شمال سوريا.
ويأتي ذلك، في إطار الجهود المستمرة لتقديم الإغاثة للسكان المتضررين وإعادة تأهيل مخيم حندرات المعروف كذلك بمخيم "عين التل"، الذي لا يزال يعاني من دمار شبه كلّي، جراء العمليات العسكرية التي شنها جيش النظام السوري عام 2016 وانتهت باستعادة السيطرة عليه، في إطار الصراع المسلح بين النظام والمعارضة السورية المسلحة.
وقال "إيبي": إنّ افتتاح النادي الصيفي يعكس الحاجة المتزايدة إلى خدمات الإغاثة والتعليم في شمال سوريا، مؤكداً أن "أونروا" مستمرة في العمل على توفير الدعم اللازم للأطفال والشباب في المخيم.
كما أشار إلى أن 8 أيلول/ سبتمبر هو الموعد المتوقع لإعادة افتتاح مدرسة "أونروا" في مخيم حندرات، ما سيمكن العديد من الأطفال من العودة إلى مقاعد الدراسة داخل المخيم، بعد سنوات من الاضطرار إلى التنقل لمسافات طويلة بسبب نقص البنية التحتية التعليمية.
وخلال الزيارة، عقد إيبي اجتماعاً مع لجنة التنمية المحلية في عين التل، حيث جرت مناقشات صريحة لتحديد الأولويات الأساسية للمجتمع. وأكد مدير الأونروا أن الوكالة تواصل العمل بجد لإيجاد الحلول وإعادة الخدمات الأساسية للمخيم، بما يسهم في تحسين حياة السكان وإعادة بناء مجتمعهم المتضرر.
وتعرض المخيم منذ العام 2016، إلى تدمير شامل بلغ 70% من عمرانه، وتهجير شبه كامل لأهاليه البالع عددهم 8 الاف نسمة قبل اندلاع الثورة في سوريا والحرب التي شنها النظام على المدن والبلدات وبعض المخيمات الفلسطينية ومنها حندرات.
ومنذ استعادة النظام سيطرته على المخيم، يعيش الأهالي حالة تهجير متواصلة جراء عدم الإعمار، وفي حزيران/ يونيو من العام الجاري، طالب أهالي مخيم حندرات (عين التل) للاجئين الفلسطينيين في حلب شمال سوريا، وكالة "أونروا" بإعادة إعمار مخيمهم وتأهيل البنى التحتية والخدمية، بما في ذلك منشآت الوكالة التعليمية والصحية، وزيادة المعونات الإغاثية، خلال لقاء جمع مثلين عن الأهالي بوفد من الوكالة على رأسه مدير شؤونها في سوريا "أمانيا مايكل ايبي".
اقرأ/ي الخبر: أهالي مخيم حندرات يعرضون مطالبهم على "أونروا" خلال زيارة وفد للوكالة
وأحدث الغياب شبه التام لعمليات إعادة التأهيل والإعمار، حالة من اليأس بين أبناء المخيم المهجّرين إلى مناطق حلب واللاذقية وغيرها من المناطق السوريّة، حيث لم تُسجّل أيّة عمليات جديّة لإعادة إعمار الأحياء المدمّرة، باستثناء الشروع في ترميم مدرسة الزيب التابعة للوكالة.