مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 235 كثف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من جرائم تهجير الفلسطينيين، ووجه مزيداً من أوامر الإخلاء القسري لسكان منطقة قريبة من مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، وسط تصاعد الغارات "الإسرائيلية" على مناطق وأحياء متفرقة في قطاع غزة مخلفة 33 شهيداً وجرح 66 شخصاً خلال مجزرتين في 24 ساعة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي، اليوم الاثنين 26 آب/ أغسطس، أنه لايزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وتفاقم أوامر الإخلاء "الإسرائيلية" المتكررة الأزمة الإنسانية في غزة وآخرها ما وجه إلى سكان منطقة قريبة من مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وسط تهديدات "إسرائيلية" باقتحام المشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل.
تخوفات من اقتحام الاحتلال لمستشفى الأقصى
وأصدرت وزارة الصحة في غزة بياناً يؤكد استمرار عمل المستشفى وتمسك الطواقم الصحية بتقديم رسالتهم مع إعلان الاحتلال محيط مستشفى شهداء الأقصى "منطقة عمليات" وتسببه بحالة هلع بين المرضى وهروب عدد منهم خوفاً من اقتحامه.
وأشارت إلى أن هناك ما يقرب من 100 مريض ما زالوا في المستشفى، ومنهم سبعة في العناية المركزة، مطالبة بضرورة حماية المستشفى والمرضى والكوادر الصحية فيه كما طالبت منظمة أطباء بلا حدود الدولية بحماية المنشأة الطبية ومن في داخلها، سواء المرضى أو الجرحى أو الأطقم العاملة فيها.
250 ألف فلسطيني نزحوا في 72 ساعة في دير البلح
وفي السياق ذاته، أعلنت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، أن 250 ألف فلسطيني تعرضوا للتهجير القسري خلال 72 ساعة كما خرج 25 مركزاً للإيواء عن الخدمة علاوة على خروج عدد من منشآت الخدمة الإنسانية وتهديد مستشفى شهداء الأقصى الحكومي الوحيد الذي لا يزال يعمل في جنوب قطاع غزة عن الخدمة.
ومن جهة أخرى قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": بسبب العمليات العسكرية المستمرة في دير البلح، وسط قطاع غزة، لا تزال ثلاث آبار مياه فقط من أصل 18 بئرًا في المنطقة تعمل، مما أدى إلى نقص في المياه بنسبة 85٪.
وأضافت عبر منشور في حسابها على منصة (X):"لا يقتصر الأمر على أن الناس في غزة يعيشون في حالة خوف دائم على حياتهم، بل إنهم أيضًا يواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية".
Due to ongoing military operations in Deir Al-Balah, only 3 out of 18 water wells there are still functioning, resulting in an 85% water shortfall.
— UNRWA (@UNRWA) August 26, 2024
Not only are people in #Gaza in constant fear for their lives, but they struggle to meet even their most basic needs. #CeasefireNow pic.twitter.com/d8N3ZB2tvu
لافتة إلى أن الوضع على الأرض صار كارثياً يومًا بعد يوم، حيث تُجبر العائلات على التنقل من مكان إلى آخر تحت سماء مليئة بالقنابل والضربات على حد وصفها.
استمرار استهداف النازحين في المدارس ومراكز اللجوء
وشهدت منطقة ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استهداف طائرات الاحتلال للمدرسة الماليزية التي تؤوي النازحين ما أدى إلى ارتقاء عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين، كما طال قصف آخر مدرسة العز بن عبد السلام ما أدى إلى استشهاد وإصابة نساء وأطفال.
وشمالي مخيم النصيرات قصفت مدفعية الاحتلال منزلاً يعود لعائلة جبر في محيط مسجد حسن حمد في أرض المفتي، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف شمال غرب مخيم البريج وغرب منقة المغراقة.
وفي محافظتي خان يونس ورفح، اشتد القصف المدفعي ونسف الاحتلال مزيداً من المباني السكنية وسط تصاعد نيران القصف والدخان من الأماكن المستهدفة.
وأوردت مصادر صحفية عن ارتقاء 5 شهداء بينهم سيدة وعدد من الجرحى جراء استهداف سيارة في شارع المجايدة بمنطقة المواصي غرب خان يونس.
وفي مدينة غزة، ارتقى 7 شهداء نتيجة استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين على شاطئ البحر وتم نقلهم إلى المستشفى المعمداني في المدينة.
وأكدت مصادر محلية استهداف الاحتلال شقة سكنية في عمارة الدنف بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة واستشهد داخلها فلسطيني وأصيب آخرون.
وانتشلت فرق الإنقاذ والدفاع المدني شهداء وجرحى، إثر قصف الاحتلال منزل عائلة العجل بحي الرمال غرب غزة، وآخر لعائلة خليل في حي التفاح.
والليلة استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح بعد قصف طيران الاحتلال لمنزل في محيط مستشفى أصدقاء المريض غربي مدينة غزة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة إلى 40 ألفاً و435 شهيداً و93 ألفاً و534 جريحاً، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.
يأتي هذا بالتزامن مع حرب تجويع وانتشار للأمراض والأوبئة في تدهور حاد في القطاع الصحي والإنساني مع استمرار إغلاق المعابر الحيوية.