استشهد اليوم الاثنين 26 آب/ اغسطس الصحفي الفلسطيني علي طعيمة، (39 عاما) وهو مصور صحفي يعمل لقناة "عودة" الفضائية في قطاع غزة، وذلك في غارة جوية "إسرائيلية" استهدفت سيارة مدنية تقل نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وأدت الغارة إلى استشهاد خمسة من ركاب السيارة، بينهم سيدة.
ويرتفع بذلك، عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء حرب الابادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الماضي إلى 172 شهيداً، في استهداف منهجي يتعرض له الصحفيون والعاملون في قطاع الإعلام من قبل الاحتلال "الإسرائيلي".
ونعى المكتب الحركي للصحفيين في إقليم غرب غزة، الإطار النقابي لحركة فتح، الصحفي علي طعيمة، مؤكداً أن "استشهاده يُضاف إلى سلسلة من الجرائم التي تستهدف الإعلاميين في محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني ومنع وصول الصورة والكلمة إلى العالم".
وشدد المكتب الحركي على أن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية يعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تكفل حرية العمل الصحفي وتمنع استهداف الصحفيين، مطالباً المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين وضمان حمايتهم أثناء أداء مهامهم المهنية.
من جهته، جدد مكتب حماية الصحفيين الفلسطينيين إدانته الشديدة لاستمرار جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف الصحفيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذا التصعيد قد أسفر عن قتل وإصابة واعتقال العشرات منهم منذ بداية الحرب على القطاع.
وفي بيان صحفي، أكد المكتب أن الوضع في غزة قد بلغ مستويات غير مسبوقة من العنف ضد الصحفيين، حيث تسجل المنطقة حالياً أعلى حصيلة دموية لقتل الصحفيين في التاريخ الحديث.
وأشار المكتب إلى الحاجة الملحة لتدخل دولي عاجل وفوري من أجل وقف هذا التصعيد المستمر، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة "لمواجهة عمليات القتل غير المسبوقة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين".
وطالب البيان بضرورة ضمان حماية الصحفيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية ذات الصلة.