اقتحم أكثر من 100 عنصر من شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وبلدة عناتا في القدس المحتلة، بعد ظهر يوم الأربعاء 28 آب/أغسطس، وسجل اعتقال عدد من الشبان، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه منازل الأهالي.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط، وأغلقت الحاجز المؤدي إليه، واعتقلت بعض الشبان والفتية من المخيم وضاحية السلام في بلدة عناتا، حيث لم تُعرف هوياتهم بعد. كما احتجزت بعض الشبان في الشوارع وفتشتهم جسديًا.

وحسبما أفادت مصادر محلية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، قامت شرطة الاحتلال بمداهمة عدة منازل ومحلات تجارية بدعوى البحث عن عمال من الضفة الغربية يقيمون بدون "تصاريح عمل". كما فرضت غرامات مالية على بعض أصحاب المحلات تحت ذريعة الضرائب، واعتدت على بعض المارة قبل أن تنسحب من المخيم.

ويأتي ذلك في ظل استمرار عدوان الاحتلال على مخيمات شمال الضفة الغربية، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 11 فلسطينياً، بينهم 7 استشهدوا بغارات جوية، وذلك خلال عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقها جيش الاحتلال بمشاركة طائرات مسيرة ومروحيات وقوات برية كبيرة بدأت فجر اليوم.