استشهد المقاوم الفلسطيني قائد كتيبة طولكرم، محمد جابر المعروف بـ "أبو شجاع"، بالإضافة إلى أربعة مقاومين آخرين، صباح اليوم الخميس 29 آب/أغسطس، خلال اشتباك مسلح في مخيم نور شمس بطولكرم، بعد أن قامت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بمحاصرة أحد المنازل في المخيم. 

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، اغتيال قائد كتيبة طولكرم محمد جابر "أبو شجاع" وأربعة آخرين من أعضاء الكتيبة في تبادل لإطلاق النار في مخيم نور شمس.

وذكرت القناة 14 العبرية، أنه "في حوالي الساعة الرابعة فجراً، حاصر الجيش الإسرائيلي مبنى في مخيم طولكرم، حيث كان يتواجد بداخله عدد من المسلحين الفلسطينيين من بينهم أبو شجاع، وأطلقت قوة من الجيش صاروخاً، ما أدّى إلى استشهاد قائد الكتيبة و4 آخرين كانوا برفقته، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً مطلوباً من المبنى".

وذكر بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال أن قوة من الجيش "الإسرائيلي" أطلقت صاروخًا على المبنى المحاصر، خلال تبادل لإطلاق النار مع المقاومين/ فيما أكدت مصادر محلية اعتقال الاحتلال المقاوم محمد قصاص "البيرح"، أحد مؤسسي كتيبة طولكرم في سرايا القدس خلال العملية.

وادعى جيش الاحتلال أن "أبو شجاع" مسؤول عن عملية إطلاق النار التي جرت في شهر حزيران /يونيو الماضي، والتي أسفرت عن مقتل "إسرائيلي"، إضافة إلى مشاركته في عمليات أخرى.

يذكر أن "أبو شجاع" المقاوم المطلوب الأول في الضفة الغربية لجيش الاحتلال، هو قائد كتيبة طولكرم في الذراع العسكري للجهاد الإسلامي والمسؤول عن سلسلة طويلة من العمليات المسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، حسب وصف الإعلام العبري.

وتعرض قائد كتيبة طولكرم إلى محاولات عدة لاغتياله من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" علاوة على محاولات لاعتقاله آخرها حينما طوقت أجهزة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية مستشفى ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم نهاية شهر يوليو الفائت.

والشهيد محمد جابر "أبو شجاع"، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، وأحد مؤسسيها إلى جانب قائدها الأول سيف أبو لبدة، لاجئ من عائلة مهجرة من مدينة حيفا عام 1948، ولد في مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، ويبلغ من العمر 26 عامًا، وكان الابن الأوسط بين خمسة أشقاء.

واعتُقل "أبو شجاع" من قبل الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة في سن السابعة عشرة، حيث اعتقل 3 مرات، وأمضى حوالي خمس سنوات من عمره في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى ذلك، تعرض للاعتقال مرتين من قِبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

واستهدفت قوات الاحتلال عائلته مرارا وتكرارا، حيث اعتُقل شقيقه الأكبر عدي مرات عديدة، وأُفرج عنه قبل شهرين، بينما لا يزال شقيقه الأصغر أحمد معتقلاً منذ عامين، وقد استشهد شقيقه محمود قبل نحو أربعة أشهر خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور شمس.

كما داهمت قوات الاحتلال منزل عائلته مرات عديدة، ودمرت محتوياته قبل ان تفجره بالكامل قبل 5 شهور.

ويأتي اغتيال المقاومين الفلسطينيين في إطار العدوان الأكبر منذ عام 2002 الذي يشنه الاحتلال شمالي الضفة الغربية، ويستهدف مخيمات طولكرم وجنين وطوباس وسط عمليات تدمير واسعة للبنى التحتية، وإطلاق نار وقصف جوي، حيث أطلق الاحتلال عمليته العسكرية الجارية  تحت اسم "المخيمات الصيفية".

وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله وصول ١٢ شهيداً برصاص الاحتلال إلى مشافي جنين وطوباس منذ فجر الأربعاء.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد