لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحت عنوان "الأمن حق"، نظّمت "المبادرة الشعبية الفلسطينية" مسيرة أمس الأربعاء 9 آذار، في مخيّم عين الحلوة، شارك فيها العشرات من أبناء المخيّم، حاملين رسالة واضحة للقيادات السياسية والأمنيّة في المخيّم، تحثّهم على تأدية دورهم، وتحقيق الأمن والأمان للأهالي.
وجال الحشد في أزقة المخيّم، رافعاً شعارات عبّرت عن عدم رضوخ الأهالي، لسياسة قطع أوصال المخيّم، والمربّعات الأمنية التي تتبعها القوى و الفصائل المسلحّة.
وخلال المسيرة، ألقى عضو المبادرة الشعبيّة أبو فيصل مبارك كلمةً، دعا فيها الأهالي "للمقاطعة الشاملة للقيادات السياسية والأمنية ومقاطعة الإحتفالات والمناسبات الفصائليّة، لكافة القوى، حتى يتم تحقيق الأمن وإزالة الحواجز المعنوية لضمان قيام مصالحات وإعادة التواصل بين الأحياء داخل المخيّم، بما يضمن عودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية الى مجراها الطبيعي"
كما جاء في الكلمة "نحن أهل المخيّم القابضين على الجمر والمراعين للعناوين الوطنية والأخلاقية والمحافظين على تراث وتاريخ هذا المخيم، لا نرى من هذه القيادة إلا أداء يشعل الحريق بدل إطفائه، ويسعر التناقضات بدل تهدئتها، والعمل على حلها ويقطع الأوصال بين أبناء الرحم الواحد بدل أن يكون داعياً إلى الوحدة والتواصل، يهدم المنازل بدل أن يسعى إلى إيجاد التمويل لإعادة الإعمار والتحسين ويساعد على إيقاف عمل المؤسسات الدولية والمحلية بدل أن يكون حامياً لها ومحافظاً على أملاكها".
وتابع مبارك "إننا في المبادرة الشعبية، ندعو القيادة الفلسطينية السياسية والأمنية، إلى إعلاء مطالب الناس وضغوط أجهزة الدولة المضيفة السياسية والأمنية والإعلامية، ومراعاة أداء المؤسسات الدولية لدورها وضمان تأمين خدماتها الأهمية اللازمة حرصاً على أمن أهلنا وضمان دورة الحياة الطبيعية لهم واسقاطاً لأي مبررات ممكن أن تؤدي إلى تغيير جذري في الواقع الوطني والأمني والاجتماعي لأهلنا".