صعّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من هجومه العسكري على مدينة ومخيم جنين في إطار عملية واسعة يشنها منذ أربعة أيام أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينياً في مخيم جنين، وسط حصار مشدد على المخيمات، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية وإجبار عائلات كاملة في المخيم والحي الشرقي للمدينة على النزوح، فيما تمكنت فصائل المقاومة التي تصد العدوان من قتل جندي "إسرائيلي".

وجراء هذ العدوان، أعلن حتى اللحظة عن ارتقاء 14 فلسطينياً فيما أكدت مصادر محلية وجود عدد من الشهداء داخل مخيم جنين يمنع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الوصول إلى جثامينهم منذ ساعات

وداهم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدة أحياء في مخيم جنين، أبرزها حي الحواشين وأمر الأهالي في الحي بإخلاء منازلهم ومغادرة المخيم ضمن عمليات التهجير القسرية التي يمارسها الاحتلال على أهالي المخيم.

وحتى هذا الوقت أجبرت قوات الاحتلال 20 عائلة على إخلاء منازلها ومغادرة جنين، وسط مخاوف متزايدة من اتساع عمليات التهجير في ظل مخاوف من استمرار الاجتياح مدة طويلة، لاسيما مع مواصلة الاحتلال فرض طوقه العسكري على المدينة والمخيم

ولم تتوقف عمليات الاعتقال الموسعة التي شنتها قوات الاحتلال الواسعة في إطار عدوانها المستمر على مدينة جنين ومخيمها والعائلات الفلسطينية.

وأحدث جنود الاحتلال دماراً واسعاً وخراباً في الأحياء ومنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم ومحالهم التجارية حيث أظهرت مشاهد جديدة حجم الخسائر قرب مدخل مسجد خالد بن الوليد والمحال التجارية المجاورة له في الحي الشرقي من مدينة جنين.

وطالت عمليات الاحتلال الطواقم الطبية والمستشفيات حيث تعمدت قوات الاحتلال عرقلة عمل طواقم الإسعاف الفلسطينية، وقامت بتفتشها، كما فتشت المرضى خلال محاولتهم الوصول إلى مشفى جنين الحكومي.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مقتل الرقيب "الكانا نافون" (20 سنة) في جنين شمالي الضفة الغربية وهو قائد صف في الكتيبة (906) ومستوطن في "بتاح تكفا" المقامة على أراضي قرية ملبّس الفلسطينية المهجرة، مع استمرار تصدي المقاتلين الفلسطينيين له واندلاع اشتباكات.

الاحتلال جرف 70% من شوارع جنين والمياه مقطوعة عن المدينة والمخيم

وأكدت بلدية جنين تجريف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من 70% من شوارع المدينة بالكامل، منها شوارع الناصرة، وفلسطين، وحيفا، ونابلس، ومنطقة دوار يحيى عياش.

وأشارت لوكالة "وفا" إلى أن التجريف تم على عمق يقارب متر ومتر ونصف، ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وكوابل الاتصالات والكهرباء، في المناطق التي تم تجريفها، بما يقدر بطول 20 كلم بشكل أولي.

وأضافت أن مطاحن المياه قد انقطعت عن 80% من المدينة وكامل المخيم، بسبب تدمير الشبكات وعدم قدرة الطواقم الفنية على الوصول إلى تلك الشبكات لتحويلها إلى مناطق أخرى.

ولم تتمكن طواقم البلدية من الوصول لأماكن الشبكات المتضررة رغم محاولاتها التي تعرضت خلالها لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال.

وأحرق جيش الاحتلال أجزاء من سوق الخضار المركزي في المدينة وتعرضت محاله إلى أضرار بالغة.

وتلقت البلدية اتصالات ومناشدات من أهالي المخيم الذين نفد لديهم مخزون المواد الغذائية والأدوية ووقود الطهي، حيث يحول منع التجول المفروض على المدينة ومخيمها دون القدرة على توفير تلك الاحتياجات.

ولليوم الرابع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" محاصرة مخيم جنين والحي الشرقي من مدينة جنين، وتدهم المنازل، وتدمر البنية التحتية ضمن عملية "المخيمات الصيفية" التي أطلقتها على مدن طوباس وطولكرم وجنين شمالي الضفة الغربية وأسفرت عن استشهاد 24 فلسطينياً في حصيلة غير نهائية.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت استشهاد الفلسطينيين أمجد مصطفى إبراهيم صالح ومحمد أمين طلال عبد الله برصاص الاحتلال في جنين.

ونعت كتائب القسام محمد أبو الطلال "حربوش" الذي استشهد بعد اشتباكه مع جيش الاحتلال من مسافة صفر بعد مشاركته في إعداد كمين "الدمج" في مخيم جنين.

كما نقلت مصادر إعلام عبرية بأن جنديا "إسرائيليا" قتل، وأصيب 4 آخرون، في معارك بحي الجابريات في مدينة جنين.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد