اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة إذنا شمال غرب الخليل بعد وقوع عملية إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا، صباح اليوم الأحد 1 أيلول/ سبتمبر، أسفرت عن مقتل 3 من أفراد شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" فيما نجح منفذي العملية بالانسحاب من المكان بسلام.
واقتحم جيش الاحتلال بلدة إذنا بقوات عسكرية كبيرة فرضت طوقاً على البلدة، ترافق ذلك مع تحليق طائرات الاستطلاع في سماء بلدة ترقوميا والمناطق المحيطة بها شمال غرب الخليل في إطار البحث عن منفذي عملية إطلاق النار.
وأوردت مواقع إعلام الاحتلال أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النيران على عدة مركبات أصابت سيارة شرطة وحافلة قتل على إثرها 3 عناصر من شرطة الاحتلال هما رجلان وامرأة، قرب حاجز ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان عن وقوع عملية إطلاق نار قرب ترقوميا، حيث استنفرت قوات الجيش التي شرعت بأعمال تفتيش حول المركبة التي أطلق منها النيران، والتي تمكنت من الانسحاب بنجاح من مكان تنفيذ العملية.
ودفع جيش الاحتلال بقوات كبيرة إلى موقع عملية إطلاق النار، ونصب الحواجز وشرع بمطاردة المركبة التي عثر عليها فيما بعد فارغة بعد انسحاب المنفذين من المكان.
إذاعة جيش الاحتلال أكدت أن اثنين من القتلى هم ضابطان في الجيش، كانا قد أصيبا من مسافة صفر.
وقالت الإذاعة نقلا عن مصدر عسكري:" إن المنفذين يمتلكون مستوى عال من القدرات، مرجحة أن يكون المنفذون ينتمون إلى خلية منظمة تابعة لحماس أو لحركة الجهاد أو كليهما (مشتركة).
في حين أكدت إذاعة كان التابعة للاحتلال أن المسلحين أطلقوا 11 رصاصة على السيارة المستهدفة في حاجز ترقوميا.
وعقب العملية أصدرت الفصائل الفلسطينية بياناًت منفصلة، باركت فيها العملية، ووصفتها ب"البطولية" مشيدة بتصاعد العمل المقاوم في مدن الضفة الغربية.
إصابة شاب برصاص الاحتلال واعتقال 6 فلسطينيين
وفي سياق استمرار عدوان الاحتلال على مخيمات الضفة الغربية الذي امتد لمدينة الخليل، أكدت مصادر محلية إصابة شاب برصاص الاحتلال غربي مدينة الخليل بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه بشكل مباشر.
وأكدت تلك المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب، لدى تواجده قرب مقطع جدار الفصل العنصري في المنطقة الغربية من بلدة بيت أولا.
وأضافت أن الهلال الأحمر الفلسطيني نقل المصاب إلى أحد المستشفيات، حيث أصيب بأربع رصاصات في جسده.
وفي السياق ذاته، اعتقل الاحتلال 6 فلسطينيين من بينهم 3 نساء من بلدات حلحول شمالا، ويطا جنوبا في مداهمات للمنازل والجامعات في مدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية لـوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة يطا، واعتقلت الطالبة في جامعة البوليتكنيك يمامة إبراهيم الهريني (18 عاما)، وصهيب العمر، بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
كما دهمت قوات الاحتلال بلدة حلحول شمالا، واعتقلت الطالبة في جامعة بوليتكنك فلسطين رغد خضر مبارك، والطالبة في جامعة الخليل ولاء محمد يوسف أبو دية، ومن منطقة جبل أبو رمان في الخليل الشاب خضر أبو تركي، ومحمد عرفات هاشم جمجوم.
كما سلمت قوات الاحتلال الأسيرة المحررة ديما إسماعيل الواوي (21 عاما) إخطارا لمقابلة مخابراتها.
وتأتي عمليات التنكيل بالفلسطينيين على وقع عدوان يشنه الاحتلال متواصلة منذ 5 أيام متتالية في شمالي الضفة امتد لمحافظة الخليل، وسط عمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية والطرقات وخاصة في جنين، ودفع الأهالي والعائلات إلى النزوح قسرًا من منازلهم.