واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصفه المكثف على مناطق عدة في قطاع غزة اليوم الجمعة 6 أيلول/ سبتمبر، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في رفح ومخيم النصيرات ومدينة غزة. تأتي هذه الهجمات في إطار العدوان المتواصل على القطاع لليوم الـ336، وسط تحذيرات دولية من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
ونقلت مصادر طبيّة في قطاع غزّة، أنّ 12 شهيداً ارتقوا جراء القصف والغارات التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة.
وفي صباح اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل.
ونقلت مصادر صحفية، أنّه جرى انتشال جثامين الشهداء ونقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس، بينما تواصل فرق الإسعاف جهودها في نقل المصابين وإجلاء المدنيين من المناطق المستهدفة.
كما استهدف الاحتلال وسط مدينة خان يونس، حيث أبلغ مسعفون من الهلال الأحمر عن إصابات في شارع شبير جراء القصف "الإسرائيلي". وفي هجوم آخر على مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون.
وفي وقت سابق من مساء أمس وفجر اليوم، شنت طائرات حربية "إسرائيلية" غارات عنيفة على منزلين في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين.
ونقلت مصادر طبية في مستشفى المعمداني، وصول 6 جثامين 6 شهداء من عائلة راضي بعد قصف منزلهم في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
وفي تصعيد آخر، أطلقت الزوارق الحربية "الإسرائيلية" عدة قذائف باتجاه مناطق غرب مدينة غزة، فيما اندلع حريق كبير في منزل بمحيط الكلية الجامعية جنوب غرب المدينة.
تحذيرات أممية: الوضع الإنساني يتجاوز الكارثي
وفي ظل استمرار القصف، حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن أكثر من مليون شخص في جنوب ووسط القطاع لم يحصلوا على حصص غذائية خلال شهر أغسطس الماضي.
وأضاف أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى تواصل جهودها لتقديم المساعدة رغم التحديات الكبيرة.
من جانبه، أكد فيكتور أغوايو، مدير التغذية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن أكثر من 50 ألف طفل في غزة يعانون سوء التغذية الحاد، ويحتاجون إلى علاج فوري، محذرًا من أن هذه الأزمة تزداد تفاقمًا مع استمرار العدوان والحصار.