"الاحتلال يسعى إلى التأثير على صورة الأسير الفلسطيني في الوعي المجتمعي"

نادي الأسير: نشر مشاهد تعذيب الأسرى الفلسطينيين يهدف إلى كسر إرادتهم

السبت 07 سبتمبر 2024
جانب من المقطع المسرب لتعذيب الأسرى في سجن "مجدو"
جانب من المقطع المسرب لتعذيب الأسرى في سجن "مجدو"

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس عمليات ترهيب ويبث الرعب في صفوف الأسرى من أجل كسر إرادتهم عبر صور ومقاطع مصورة يبثّها لعمليات الإذلال والتّعذيب في سجونه تحت عنوان أنها "مسربة"، مؤكداً أن هدف ذلك هو التأثير على صورة الأسير الفلسطيني في الوعي المجتمعي

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية نشرت أمس مشاهد مسربة من أحد الأقسام في سجن (مجدو)، تضمنت صوراً لعمليات إذلال وتعذيب للأسرى، بواسطة الكلاب البوليسية، وأيديهم مكبلة للخلف وهم مستلقون على بطونهم ووجوههم على الأرض في ضوء الجرائم المروّعة وجرائم التّعذيب التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

ووصف نادي الأسير في بيان له اليوم السبت 7 أيلول/ سبتمبر، هذه المشاهد بأنها لم تعد مفاجئة وصارت تمثل عنوناً للمرحلة الحالية في سجون الاحتلال الذي يتعمد تصعيد عمليات الاعتقال الممنهجة وغير المسبوقة بحق الفلسطينيين بالتوزاي مع حرب الإبادة على قطاع غزة.

وعبّر نادي الأسير أن تسريب مثل هذه المشاهد أمر مقصود من قبل سلطات الاحتلال ليعرض ما يمارسه من عمليات تعذيب وإذلال واغتصاب بحق الأسرى والمعتقلين في سجونه، تحت مسمى أنها مقاطع وصور (مسربة) في أغلب الأحيان.

وأوضح نادي الأسير أن الاحتلال "الإسرائيلي" سبق أن نشر مقاطع لعمليات تعذيب بحق معتقلين فلسطينيين وهم عراة، ثم تلا ذلك العديد من الصور التي نشرها جيش الاحتلال لمعتقلين وهم مقيدين ومعصوبي الأعين وخلفهم العلم الإسرائيليّ، وكذلك الأمر بالنسبة للمعتقلين من قطاع غزة إضافة إلى الفيديو الأبرز والذي تضمن قيام جنود الاحتلال باغتصاب أحد المعتقلين في معسكر (سديه تيمان).

ويشير بيان نادي الأسير إلى أن "الاحتلال بهذه الطريقة يستخدم قضية الأسرى والتّحريض عليهم أداة لكسب المزيد من التأييد داخل المجتمع "الإسرائيليّ" وإشباع رغبته الكبيرة بالانتقام بعد الحرب، وذلك دون أدنى اعتبار لما تحمله هذه الصور والفيديوهات، من انتهاك جسيم للقوانين والأعراف الإنسانية، وامتهان للكرامة الإنسانية، كرسالة للعالم باعتبار أن منظومته فوق القوانين، وأنها مستثناة من العقاب.

وأضاف أن الهدف الآخر من نشر هذه المقاطع والصور، هو التأثير على صورة الأسير الفلسطيني في الوعي المجتمعي لما له من مكانة خاصّة في السياق النضالي الفلسطيني، إضافة إلى استخدامها أداة إضافية لعمليات الترهيب وبث الرعب بين صفوف المواطنين الفلسطينيين، وترسيخ صور معينة عن مشهدية (السجن).

ولفت إلى أن هذه الصور والمقاطع، تشكّل جزءًا يسيراً من عمليات التّعذيب الممنهجة بحقّ الأسرى والمعتقلين التي ترتكبها منظومة الاحتلال في مختلف السجون والمعسكرات، وهذا ما عكسته عشرات الشهادات التي وثقتها المؤسسات المختصة على مدار الفترة الماضية.

وتعكس تلك الشهادات إفادات لعدة أسرى كان أبرزها قيام الوزير "المتطرف" (ايتمار بن غفير) خلال زيارته للسجون بالدوس على رؤوس الأسرى، وتصوير عمليات إذلالهم وتعذيبهم والتنكيل بهم.

كما أكد الأسرى أنّ قوات القمع تجبر الأسرى أن تكون رؤوسهم ووجهوهم ملاصقة للأرض خلال عمليات القمع بهدف إذلالهم والحط من كرامتهم، وما يصاحب ذلك من عذاب وألم جسديّ كذلك.

وتشكل عمليات التعذيب الممنهجة بحق الأسرى سياسات ثابتة وممنهجة استخدمها الاحتلال منذ احتلاله فلسطين، ضمن مراحل التاريخ الفلسطيني ولكن بمستويات مختلفة ومعينة، والمتغير بعد تاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أنّ هذه الجرائم والسياسات بلغت ذروتها، عدا عن مأسسته واستحداثه لأدوات جديدة لترسيخ تلك الجرائم بحسب بيان نادي الأسير.

شاهد/ي أيضاً: ملامحه وآثار التعذيب على جسده تروي ما يحصل مع أسرى قطاع غزة في معتقل "سدي تيمان"

 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد